مناصرة يلح على أن يكون جاب الله طرفا في المبادرة تحضّر قيادات أربعة أحزاب إسلامية للقاء تنفيذا للمبادرة التي دعت إليها 168 شخصية إسلامية، والداعية إلى توحيد الإسلاميين ضمن ما يعرف ''بالقائمة الانتخابية الموحدة'' في الانتخابات التشريعية، المقررة شهر ماي المقبل. قال منسق المبادرة عز الدين جرافة إنها ''تسير بخطى ثابتة بعدما تم تسجيل ردود فعل إيجابية وطيبة من قبل فعاليات التيار الإسلامي في الجزائر''. وقال جرافة ل''الخبر'': ''هناك قبول واسع للمبادرة ونحن على أبواب الانتقال إلى المرحلة الثانية من تنفيذها، حيث تتضمن خمس مراحل، بعدما استنفدنا المرحلة الأولى المتعلقة بعرض المبادرة على الأطراف الفاعلة في التيار الإسلامي واستشارتهم بشأنها، سواء تلك المؤطرة ضمن أحزاب أو غير مؤطرة''، مشيرا إلى أنه يجري خلال المرحلة الثانية التحضير للقاء قمة بين قيادات أربعة أحزاب إسلامية أعطت موافقتها حتى الآن على الانخراط الإيجابي في المبادرة، وهي حركة مجتمع السلم وحركة النهضة وحركة الإصلاح الوطني، إضافة إلى جبهة التغيير الوطني قيد التأسيس. وقال جرافة إن قيادات الأحزاب الأربعة ستحضر لقاء القمة، فيما أبدى زعيم جبهة العدالة والتنمية عبد الله جاب الله اعتذاره لانشغاله في الوقت الحالي بتحضير مؤتمر حزبه. وأكد جرافة أن هيئة متابعة مبادرة ''القائمة الموحدة للإسلاميين'' ستعقد ندوة صحفية خلال الأسبوع المقبل، ''لتوضيح الأمور، استجابة لمطلب جماهيري''، مشيرا إلى ''أن لقاء القمة سيليه تحديد شكل التأييد وتنفيذ المبادرة عمليا''. وردا على سؤال حول ما إذا كانت هيئة المبادرة قد التقت وأشركت قيادات من الجبهة الإسلامية للإنقاذ، قال جرافة ''التقينا بكل القيادات الحزبية وبأطراف أخرى غير مؤطرة''، وأضاف ''مبادرتنا مفتوحة على الجميع وتهدف إلى جمع العائلة الإسلامية كلها، ونحن نتصل بالجميع وبكل الشخصيات الإسلامية وبدون إقصاء أي طرف لتمكين الجميع من المساهمة''. وقال أمين عام حركة النهضة فاتح ربيعي إنه ''يوافق على لقاء قمة مع قيادات الأحزاب الإسلامية، لأن المشروع لو تحقق سيكون مكسبا للشعب وفي مصلحة البلاد، بهدف تشكيل قوة تتجاوز عقبة التزوير وتكرس إرادة الناخبين''، موضحا ''نحن في حركة النهضة أبدينا استعدادنا للانخراط في مسعى من هذا النوع، ونبهنا إلى ضرورة توفير شروط إنجاح المبادرة، بينها إبعادها عن وسائل الإعلام حتى تنضج وتكتمل''. وقال مسؤول الإعلام في حركة مجتمع السلم كمال ميدة إن قيادة الحركة استقبلت هيئة المبادرة، وعبّرت عن رغبتها في دعمها، موضحا أن ''قيادة الحركة ستشارك في لقاء القيادات الإسلامية ولا يمكنها أن ترفض فرصة للتشاور''. واعتبر منسق مؤسسي جبهة التغيير الوطني عبد المجيد مناصرة أن حركته لا تعارض اللقاء من ناحية ''لكن المبادرة مازالت في مرحلة الرغبة''. وألح مناصرة على أن يكون جاب الله طرفا في هذه الخطوة ''التي تحتاج إلى أرضية وفاق للتنسيق لتشكيل تحالف سياسي لصالح الديمقراطية''. وكانت 168 شخصية إسلامية قد وقعت على مبادرة ''قائمة موحدة للإسلاميين'' في التشريعيات المقبلة منهم قيادات حزبية.