أكد وزير الداخلية والجماعات المحلية نور الدين يزيد زرهوني على هامش زيارة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لولاية البليدة أمس أن نداءات حسان حطاب الأخيرة كان لها تأثير كبير على الجماعات الإرهابية، حيث خلقت نزاعات ومشاكل داخل التنظيم الإرهابي بعد رغبة العديد من الإرهابيين في تسليم أنفسهم، مضيفا أن استسلام علي بن تواتي المكنى أبو تميم دليل على أثر دعوات حطاب على المجموعات الإرهابية. وبخصوص الوضعية القانونية لزعيم ومؤسس الجماعة السلفية والذي سلم نفسه قبل سنوات، قال زرهوني إن مصالحه في اتصال مع وزارة العدل لإيجاد حل وسط، علما أن لحطاب وضعية خاصة. أما بخصوص العمليات الإرهابية الأخيرة التي وقعت في كل من تبسة ويسر، قال زرهوني إنها محاولات فاشلة ليست بالقوية المؤثرة على الوضع الأمني. وبخصوص القضية التي وقعت في مكتب المخابرات الأمريكية بالجزائر، أوضح وزير الداخلية أن قضية الجزائريتين المغتصبتين من قبل عضو مكتب المخابرات الأمريكية بالجزائر، لاتزال محل شكوك كبيرة، خاصة أن المغتصبتين تحملان جنسية مزدوجة، مرجحا احتمالين للواقعة: إما أن القضية متعلقة بالشذوذ الجنسي أو أن للجريمة مساومات جنسية قامت بها هاتين المرأتين، مضيفا أنه يصعب إيجاد الحل المناسب للقضية، حيث يجب التعرف على كيف تمت عملية الاغتصاب والتعرف على ملابساتها. وبخصوص التنمية في ولاية البليدة، قال الوزير نور الدين يزيد زرهوني إن معدلات التنمية بالولاية قد تجاوزت المعدل الوطني بكثير، حيث كشف عن تخصيص 9.2 مليار دينار لدعم التنمية بالولاية خلال البرنامج الخماسي القادم، بالإضافة إلى رصد 8.8 مليار دينار لهذه السنة خاصة ببرنامج التجهيز. كما تطرق الوزير خلال الندوة الصحفية إلى الانتخابات الرئاسية القادمة، حيث أوضح أنه تم سحب إلى حد الآن 8 ملايين استمارة توقيع، نافيا ادعاءات بعض المترشحين لعدم حصولهم على الاستمارات بشكل كاف، مشيرا إلى أن كل مترشح تحصل على 100 ألف استمارة على الأقل ، مفسرا هذه الادعاءات بفشل أصحابها في جمع التوقيعات، كما أكد أن المرشح عبد العزيز بوتفليقة سحب استمارات التوقيع بعد ترشحه وقد سحب 100 ألف استمارة إلى حد الآن