الوزير زرهوني رفقة والي البليدة كشف وزير الدولة وزير الداخلية والجماعات المحلية نور الدين يزيد زرهوني أن التحقيقات الأمنية أبانت أن بقايا الجماعات الإرهابية تشهد مشاكل وتفككات داخلية، جراء النداء الذي وجهه الأمير السابق للجماعة السلفية الدعوة والقتال حسان حطاب قصد العودة إلى جادة الصواب والتخلي عن العمل المسلح. * و أوضح زرهوني أن نداء حطاب لا يعدو سوى أن يكون واحدا من سلسلة النداءات التي أطلقها عديد من التائبين الذين سلموا أنفسهم وفقا لإجراءات المصالحة الوطنية، مشيرا إلى أن السقوط المتتابع لعديد من الأسماء والرؤوس المدبرة داخل الجماعات يبين أن الجماعات الإرهابية تتخبط في مشاكل داخلية كبيرة، وخلقت شقاقات كبيرة بينها ولم يعد أمامها كثير من الخيارات. * وأضاف وزير الدولة وزير الداخلية، خلال الندوة الصحفية التي نشطها، على هامش زيارة رئيس الجمهورية لولاية البليدة، نداء حسان حطاب شكل حلقة واحدة في سلسلة من النداءات الداعية الى التوبة والعودة الى جادة الصواب، وكان لها تأثير إيجابي في إحداث شقاقات داخلها. * وبخصوص الوضعية القانونية لحسان حطاب الذي سلم نفسه للسلطات الأمنية في إطار الاستجابة للمصالحة الوطنية في شهر رمضان ما قبل الماضي، قال زرهوني إن ملفه خاص واستثنائي واستدعى تسييره بصفة خاصة، مشيرا الى أنه في الوقت الراهن جار دراسته مشاركة بين دائرته الوزارية وبين وزارة العدل، فيما تكتم عن إعطاء تفاصيل أكثر عن هذا الملف. * وأكد زرهوني أن ضربات قوات الأمن للجماعات الإرهابية كانت موجعة ومركزة، حيث أحدثت عدم استقرار وتشنجات كبيرة. وقال إن حصيلة الاستراتيجية الأمنية الأخيرة أعطت ثمارها، فيما أوضح أن الحصيلة النهائية لهذه الضربات لم يحملها معه، مشيرا الى إمكانية الكشف عنها في مقام آخر. * وبخصوص سحب استمارات الترشح وشكاوى البعض ممن أبدوا نية الترشح من معاملة وزارة الداخلية ورفضها تزويدهم بالعدد الكافي من الاستمارات، قال زرهوني إنه تم لحد الساعة توزيع 8 ملايين استمارة اكتتاب، وبجملة صريحة قال إن هذه الشكوى هي ذريعة فقط لإخفاء إخفاقهم وفشلهم، مبررا ذلك بأن آخر مترشح سحب ألف استمارة، فيما أكد أن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة سحب استمارات التوقيع عشية إعلان ترشحه، أي يوم الخميس الماضي. * وبخصوص عملية تطهير القوائم الانتخابية قال زرهوني إن مصالحه أحصت شطب مليون ناخب، حيث تمت إعادة تسجيله بصفة صحيحة، مشيرا الى أنه عند نهاية العملية بصفة رسمية سيقدم أرقاما أكثر تفصيلا، وعن حضور مراقبين دوليين ذكر زرهوني بقرار رئيس الجمهورية لدى استدعائه الهيئة الناخبة والمتعلق بتوجيه دعوة الحضور بصفة حصرية، للتنظيمات الإقليمية والعالمية التي تنتمي الجزائر لعضويتها. *