لايزال سكان بلدية الحطاطبة ومستغلو باقي المرافق الاجتماعية يتزودون بالمياه الصالحة للشرب دون تسديدهم لمستحقات استهلاكهم لهذه المادة الحيوية نتيجة افتقادهم للعدّادات، حيث تجاوز العجز المسجل في تحصيل مستحقات المياه الصالحة للشرب أكثر من مليار سنتيم، حسب ما كشف عنه ل”البلاد” أحد أعضاء المجلس البلدي· هذا ولم تتخلص بعد بلدية الحطاطبة من ملف تسيير المياه الصالحة للشرب نتيجة عدم التكفل به من طرف مؤسسة سيال التي تتولى عملية تسيير هذا القطاع بمعظم بلديات الولاية تقريبا، حيث تسبب ضعفها وعدم قدرتها على التسيير الأحسن لملف المياه الصالحة للشرب في دفع المواطنين إلى التهرب من تسديد مستحقات استهلاكهم لهذه المادة، بسبب عدم توفرهم على العدادات التي من شأنها أن تحدد وبشكل مضبوط الكمية التي استهلكوها من مياه وما تضاهيها من أموال· فيما سجل استجابة ضعيفة من طرف المواطنين الذين يدفعون قيما مالية بشكل جزافي· واستنادا إلى تصريحات أحد أعضاء المجلس البلدي للحطاطبة، فإن ضعف الإمكانيات المادية للبلدية وافتقادها للإطار البشري الكفء حال دون التسيير الحسن لهذا الملف الذي يعاني إهمالا كبيرا انعكس سلبا على نوعية الخدمات المقدمة للزبائن الذين لطالموا اشتكوا من سوئها، فضلا عن عدم مساهمته في الرفع من قيمة الميزانية التي تعاني عجزا كبيرا دفع في وقت سابق بمسؤولي البلدية إلى بيع بعض عتادها لتسديد أجور مستخدميها·