أحال رئيس مجلس الشعب المصري، نائبا في البرلمان للتحقيق بعدما وصف رئيس المجلس العسكري المشير طنطاوي بالمجرم والحمار، في وقت أثارت تصريحات النائب عاصفة من الغضب حيث تلقت النيابة العسكرية ضده 348 بلاغا من مصريين عاديين وضباط شرطة. وكان النائب زياد العليمي الذي ينتمي إلى إئتلاف شباب الثورة قد وصف المشير حسين طنطاوي ب”الحمار”، أثناء جولة لمجموعة من الناشطين في مدينة بورسعيد التي شهدت أحداث عنف راح ضحيتها 74 قتيلا ومئات المصابين، حيث قال إن لجنة تقصي الحقائق التي شكلها البرلمان للتحقيق في الأحداث “تركت الحمار ومسكت في البردعة”، في إشارة إلى تحميلها مسؤولية الأحداث إلى الفلول والبلطجية والإعلام، وتركت المسؤول الأول عنها وهو المشير حسين طنطاوي، وأتهمه بأنه”المجرم الوحيد في كل أحداث العنف التي تعرضت لها مصر منذ سقوط مبارك. ويعتبر قول “ساب الحمار ومسك في البردعة”، مثل شعبي مصر يقال في حالة التمسك بالهوامش أو الأمور غير الجوهرية، وترك الأصل. كما وجه سبابا إلي الداعية “السلفي” محمد حسان على خلفية مبادرته الرامية إلى جمع قيمة المعونة الأميركية من المصريين، والاستغناء عنها من أمريكا. وأثارت تصريحات العليمي للإعلام عاصفة من الغضب ضده، وشنت الصفحة الرسمية للمجلس العسكري على “فيسبوك” هجوما ضده، واتهمته بسب وقذف المشير، وردت بالقول إن قيادات المجلس العسكري لن يردوا على تلك الصغائر، لأنه “إذا طلع العيب من أهل العيب ما يبقاش عيب”، وهو مثل شعبي مصري أيضاً.