العملية أربكت المترشحين ·· وأحدثت طوارئ في صفوفهم يشرع حزب جبهة التحرير الوطني ابتداء من يوم الأحد المقبل، في تنفيذ المرحلة الثانية لدراسة ملفات المترشحين، وذلك قبل ثلاثة أيام من انتهاء المرحلة الأولى والمتمثلة في تقديم أمناء المحافظات لعرض شامل أمام أعضاء المكتب السياسي، لحظوظ كل مترشح بالفوز بمقعده البرلماني خلال الانتخابات التشريعية المقبلة· وذكرت بعض المصادر ل”البلاد”، أن الأمين العام للأفلان عبد العزيز بلخادم، يكون قد وضع مسودة القوائم الانتخابية التي سيدخل بها معركة التشريعيات، وذلك بعد أسبوعين من بدء دراسة ملفات الترشح، حيث استقبل فيها لحد الآن أكثر من 47 أمين محافظة تناقش معهم حول الحالة النضالية لكل مترشح ومدى شعبيته في منطقته، وهو النقاش الذي أعطى لبلخادم، صورة واضحة حول الرؤوس التي ستتصدر القوائم الانتخابية، إذ من المنتظر أن يتم وضع اللمسات الأخيرة ابتداء من 14 مارس القادم، حيث سينفرد بلخادم مع أعضاء المكتب السياسي لضبط القوائم الانتخابية نهائيا· من جهة أخرى، فرض الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم، طريقة العمل السري على أعضاء المكتب السياسي، حيث شدد عليهم ضرورة عدم إبلاغ أي مترشح بترتيبه في القائمة الانتخابية مهما كانت مسؤوليته وتأثيره في الحزب، وذلك لتجنب التدخلات وممارسة الضغط لتغيير القائمة كما سبق أن حدث في العديد من المرات، وقد أدت طريقة بلخادم الجديدة في دراسة الملفات إلى خلق حالة من الترقب الشديد خاصة في صفوف المترشحين من الوزراء السابقين والولاة والشخصيات الوطنية، خاصة بعد أن تسربت معلومات من المحافظين الذين استقبلهم بلخادم، أن هذا الأخير شدد على أنه لن يرشح أي شخص لا يحظى بمساندة القاعدة النضالية مهما كان وزنه في الحزب، كما أن قطع بلخادم اتصالاته مع الأشخاص المترشحين زاد من حالة الترقب إلى درجة أن البعض منهم أصبح يتردد يوميا على مكتب مسؤول الإدارة العام بالأفلان للحصول على بعض التسريبات·