كشف أمس عبد العزيز بلخادم الأمين العام لأمانة الهيئة التنفيذية لحزب جبهة التحرير الوطني أن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لم يخبره أنه ''بصدد إنشاء حزب جديد''.وتساءل بلخادم: ''ماذا يفعل الرئيس بهذا الحزب؟''، ليجيب ''فإذا كان يريد أن ينتخب فإنه تم انتخابه، وإذا أراده لتطبيق برنامجه فإن أحزاب التحالف الرئاسي واقفة تطبق برنامجه''. قال عبد العزيز بلخادم، خلال اختتام فعاليات الجامعة الصفية للحزب بتيبازة، إن الأفلان يدعم ويشجع الذهاب إلى ضرورة تعديل معمق للدستور، مشيرا إلى أن رئيس الجمهورية وحده الذي يملك صلاحية المبادرة عن فحوى التعديلات التي يرغب الحزب العتيد إحداثها. وأوضح الأمين العام للحزب العتيد أن الحزب سبق له أن كون فوج عمل أوكل إليه إعداد مقترحات حول التعديل الدستوري، وهو الفوج الذي ترأسه السيناتور الحالي بوزيد لزهاري المختص في القانون الدستوري. وفي سياق آخر لم يستبعد الأمين العام للحزب العتيد الذهاب إلى انتخابات جزئية في المجالس المحلية البلدية التي لا تزال في حالة انسداد إذا تطلب الأمر ذلك. وعن إمكانية تأثير أزمة حركة مجتمع السلم على التحالف الرئاسي، أشار الأمين العام للأفلان إلى أن الأمر يتعلق بقضايا داخلية لحمس وهم أسياد في قراراهم ، وأن الأفلان سيسلم رئاسة التحالف الاثنين المقبل بمقر الحزب بطلب من قيادة حمس. وفي رده على سؤال بشأن متابعة الأفلان للخضر بن سعيد بعد تصريحاته الأخيرة، قال عبد العزيز بلخادم: ''ليس لدينا مشكلة مع الشخص، ولكن يتحمل مسؤولية ما صرح به ضد الحزب أمام العدالة''، مؤكدا بالرغم من لا أحد يصدق تصريحاته حين يقول إن الأفلان يدافع عن مصالح الاستعمار ولكن لا يمكن أن نسكت على هذا الأمر''، مشيرا إلى أنه يتحمل مسؤولياته وأن يقدم ما لديه من وثائق. وجدّد عبد العزيز بلخادم تمسك الأفلان بالذهاب إلى خيار التعديل الدستوري عن طريق الاستفتاء الشعبي. وعن الحديث الدائر بشأن عودة حزب جبهة التحرير الوطني إلى اعتماد التسميات السابقة لمؤسسات وهيئات الحزب، قال بلخادم إننا نرغب في القيادة في العودة إلى التسميات القديمة ولكن لا نريدد أن نستبق الأمور، فالأمر متروك للمناضلين خلال المؤتمر التاسع للحزب المرتقب خلال الثلاثي الأول من العام المقبل. وعن رغبته في الترشح لمنصب الأمين العام للحزب خلال المؤتمر التاسع، قال بلخادم إن الأمر يخص المناضلين، فإذا جددوا في شخصي الثقة اعتز وافتخر بذلك وسأبقى مناضلا بسيطا، مشيرا إلى أنه يفتخر بأن يرأس حزب جبهة التحرير الوطني برصيدها التاريخي والنضالي وبرجالها ونسائها وأن القضية ليست متعلقة بالموقع. وعاد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني للحديث عن تبني الحزب خلال المؤتمر القادم مرجعية فكرية تميزه عن غيره من الأحزاب السياسية، بالتأكيد على أن اللجنة الفرعية التي نصبت في إطار اللجان التحضيرية الفرعية للمؤتمر التاسع ستتعمق في مرجعية الحزب وليس مراجعتها. وقال عبد العزيز بلخادم إن الأفلان تبقى مرجعيته من بيان أول نوفمبر إلى آخر ما صدر من لوائح ومواثيق خلال آخر دورتين للمجلس الوطني وللهيئة التنفيذية. كما أكد أن الوطنية ليست حكرا على مناضلي حزب جبهة التحرير الوطني، لكن الأفلان متميز بحكم أن شهادة ميلاده بيان أول نوفمبر 1954، مشيرا إلى وضع نص يضبط المرجعية الفكرية للحزب مستقبلا هي من أجل تعميق التفكير في هذه المرجعية مع توضيح الرؤى، ولكن هذا التعميق لا يعني تجديد مرجعية الحزب المعروفة والمستمدة من بيان أول نوفمبر ومن أدبياته. وأبدى الأمين العام للحزب عزم الأفلان على كسب اأبر عدد ممكن من المقاعد خلال انتخابات التجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة شهر ديسمبر المقبل.