أعلن الناطق الرسمي باسم الحكومة الليبية ناصر المانع أمس في نواقشوط، أن الحكومة الموريتانية وافقت على تسليم عبد الله السنوسي مدير المخابرات الليبية في عهد العقيد معمر القذافي إلى ليبيا لمحاكمته محاكمة عادلة. وأوضح، قبل مغادرته ووفد ليبي مطار نواقشوط أمس “لقد حصلنا على موافقة الحكومة الموريتانية على تسليم السنوسي وسينال محاكمة عادلة في ليبيا”، مضيفا “ننتظر التسليم قريبا ونحترم الإجراءات القانونية لموريتانيا.. لا يوجد وقت محدد لتسليم السنوسي إنه مجرد استكمال إجراءات”. واعتبر المانع أن “الخطوة الموريتانية بالاعتقال والتسليم ستساهم في تطوير وتعزيز العلاقات بين البلدين”. وكان وفد ليبي وصل إلى العاصمة الموريتانية الاثنين الماضي للمطالبة بتسليم السنوسي الرجل الثاني في نظام القذافي. وكانت السلطات الأمنية الموريتانية أعلنت السبت الماضي أنها اعتقلت الرجل، الذي كان يعرف بأنه الساعد الأيمن للقذافي، أثناء وصوله إلى البلاد قادما من الدارالبيضاء بالمغرب. وأوضح بيان رسمي أن السنوسي اعتقل في مطار نواكشوط على متن رحلة قادمة من الدارالبيضاء وبجواز سفر مالي مزور ، دون الإفصاح عن مزيد من التفاصيل. ودعت جماعات دولية معنية بحقوق الإنسان إلى تسليم السنوسي للمثول أمام المحكمة الجنائية الدولية ، حيث يواجه اتهامين يتعلقان بارتكاب جرائم ضد الإنسانية أثناء أحداث الثورة الليبية في العام الماضي. وكانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند قالت إن اعتقال السنوسي “خطوة مهمة في اتجاه تحقيق العدالة والمساءلة، وخطوة أخرى تحظى بالترحيب بعيدا عن تاريخ ليبيا المظلم على مدار 40 عاما”. من ناحية أخرى، قال مسؤول كبير بالمؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا إن بلاده تتوقع أن تتجاوز صادراتها النفطية في ابريل نيسان مستويات ما قبل الحرب لتصل إلى حوالي 1.4 مليون برميل يوميا. وترجع زيادة الصادرات جزئيا إلى تأجيل عدد من تحميلات مارس بسبب طقس سيء. وقال المسؤول، وفق تقرير لموقع “المنارة” الليبي الإخباري “لدينا نحو مليوني برميل من النفط الخام في المخزون”، مضيفا أن الإنتاج اليومي يقترب من 1.4 مليون برميل يوميا. وقال إن أكبر مصفاة تكرير في ليبيا قد تستأنف العمل بعد عودة حقل نفط رئيسي للانتاج بطاقته القصوى في أفريل. وتستطيع مصفاة رأس لانوف معالجة 220 ألف برميل يوميا وتسهم بأكثر من نصف الطاقة التكريرية للبلاد.