حددت إدارة المجلس الشعبي الوطني، شهر جوان لصرف منحة نهاية العهدة لنواب المجلس، و حددت مبلغ المنحة ب 280 مليون سنتيم، في حين استثنى مكتب زياري النواب الحالين الذين سيعاد انتخابهم في تشريعيات 10 ماي من الحصول على هذه المنحة، و هو ما رفضه النواب المترشحون و اعتبروه إجحافا في حقهم. قالت مصادر “البلاد”، إن القرار المتخذ من رئيس المجلس العشبي الوطني عبد العزيز زياري، قد لاقى تحفضا و رفضا شديدين، و اعتبروه تمييزا بينهم و بين النواب الذين سيودعون مبنى زيغوت يوسف بعد أيام فقط. نقلت المصادر أن إدارة البرلمان، قد التجأت إلى “حيلة” لعدم صرف منحة نهاية العهدة المقدرة ب 280 مليون سنتيم، و هي صرفها في جوان المقبل، أي بعد بداية نشاط المجلس للعهدة التشريعية 2012 -2017 ، و في هذه الحالة سيستثنى النواب الحاليين الدين يعاد انتخابيهم، و نبهت مصدرنا أن هذا الإجراء المتخذ غرضه حماية المال العام فلا يمكن للنائب أن “يلتهم” أزيد من مليارين في خمسة سنوات باحتباس راتب شهري لا يقل عن 34 مليون، و عند نهاية العهدة يصب له مبلغ 280 مليون سنتيم، و هو مبلغ يحلم به عامة الجزائريين. للعلم، فان الراتب الأدنى للبرلماني في الجزائر هو 24 مليون سنتيم، يضاف إليه 7 ملايين منحة، عن السكن، و 2 مليون للأكل، و مليون سنتيم للهاتف النقال، و يستفيد النائب من منحة تقاعد مقدرة ب 40 بالمئة من الأجر القاعدي المقدر ب 24 مليون، أي سيحصل على 6 ، 9 مليون، أما النائب الذي له عهدتين فيستفيد من تقاعد ب 100 بالمئة أي 24 مليون شهريا.