تشهد بلدية المدية، هذه الأيام، حالة من الغليان في ظل التهديدات بشن احتجاجات ومقاطعة للأعمال من قبل عمال الشبكة الاجتماعية الذين وجدوا في الانتخابات ورقتهم الأخيرة للضغط، في ظل المطالبة بالإدماج، مما جعل الجمعيات الناشطة، لا سيما في مجال البيئة تدق ناقوس الخطر في حال ما إذا نفذ أعوان النظافة تهديداتهم وأغرقوا البلدية في القمامة.. هذه الأخيرة التي غزت أحياءها حتى قبل بداية الإضراب وهولسان حال حي الشراشرية. فرغم المطالب العديدة التي رفعها سكان حي الشراشرية للسلطات المحلية والهادفة لتدارك الوضع سيما مع الانتشار الرهيب للقمامة، إلا أن الوضع لا يزال يلازم الحي وقاطنيه حيث أضحى هاجس المفرغة العمومية التي تحول إليها حي الشراشرية أو حي الطيب الواقع في ضواحي عاصمة الولاية غير بعيد عن الإقامة الجامعية بالكوالة يؤرق سكان الحي البالغ عدد عائلاته زهاء600 عائلة، حيث تحول حيهم الهادئ إلى مكان لرمي القمامة. ففضلا عن رمي فصلات البناء وما ينجم عنها من أضرار صحية وبيئية، أضحت المفرغة مكانا لرمي جثث الأبقار الميتة وجثث الحيوانات وما ينجر عن ذلك من تجمع الكلاب الضالة التي وجدت ضالتها في المكان إلى جانب الحشرات الضارة. وأصبح المكان كذلك وكرا للشباب المنحرف الذي يغادر الحي كخفافيش الليل صباحا تاركا وراءه قارورات الخمر، وهو الأمر الذي أثار استياء السكان الذين ناشدوا المصالح البلدية ضرورة التدخل العاجل وتدارك الوضع خوفا من أي كارثة قد تحدث.