يوجد حي الصندوق الوطني للتوفير والاحتياط المعروف بحي "لا كناب" بالدار البيضاء في حصار دائم، نتيجة ما يشهده يوميا من رمي عشوائي للنفايات وغيرها من بقايا المواد الاستهلاكية، التي يلقي بها بعض سكان الحي خارج الحاويات المخصصة للرمي، وهو ما تسبب في تلويث البيئة وكان وراء انبعاث روائح كريهة لا يمكن مقاومتها. ذلك ما أوضحه لنا بعض سكان الحي وتأكدت منه "المساء" عقب زيارة ميدانية عبر أزقة الحي، حيث لمسنا أن هذا الواقع شوه الحي، كما أساء إلى وجه البلدية، كون المكان المقصود بالحديث يقع في الجهة المقابلة للطريق السريع رقم 03 التي باتت تزعج السكان، اذ انها حسب بعض هؤلاء السكان أصبحت تشكل خطرا على اطفالهم بسبب ما قد ينجم عن هذه الاوساخ من امراض وأوبئة، لأن أماكن جمع القمامة لا تبعد سوى امتار معدودة عن مسجد "أحمد حماني" بحي المدينةالجديدة. وحسب بعض السكان، فإن جانبا من المسؤولية يتحملها عمال مصالح النظافة الذين لا يقومون بواجبهم على أكمل وجه، ذلك أن هذه الحالة تعود الى اشهر سابقة دون ان تتحرك مصالح النظافة لوضع حد لهذه الوضعية، في حين ارجعها البعض الى سكان الاحياء الذين يلقون بنفاياتهم وبقايا موادهم الاستهلاكية خارج الحاويات المخصصة لرمي القمامة، مما يجعل هذه الاخيرة منتشرة في الطرق. وعليه يناشد سكان حي "لا كناب" من خلال "المساء"، السلطات المعنية، الاهتمام بانشغالاتهم ووضع حد لهذه الوضعية.