وجه القضاء الأمريكي تهمة الاعتداء الجنسي ضد المدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية اسي آي أيب بالجزائر، أندرو وارن، بعد الشكوى التي رفعتها سيدتان جزائريتان ضده سنة 2007عندما كان يشغل منصبه بالسفارة الأمريكية في الجزائر. وأفاد بيان صدر عن وزارة العدل الأمريكية، أول أمس، بأن أندرو وارن 41سنة اعتدى على شخص ثالث جنسيا لكنه لم يكشف عن هويته. وأشار البيان إلى أن مسؤول اسي آي إيب مهدد بالسجن مدى الحياة بالنظر إلى وقائع الاعتداء الجنسي. واستندت وزارة العدل الأمريكية في توجيه تهمة االاعتداء الجنسيب لأندرو وارن على تحقيق المصالح الدبلوماسية للإدارة الأمريكية حسب ما نقلته القناة التلفزيونية بسي يي إسب، وأشار المصدر ذاته إلى أن التقرير الخاص بالتحقيق أودع على مستوى المحكمة الفيدرالية بواشنطن، وقد فتحت السلطات القضائية الأمريكية تحقيقا في القضية تبعا للشكوى التي أودعتها سيدتان جزائريتان بطريقة منفصلة على مستوى السفارة الأمريكيةبالجزائر، اتهمتا فيها المدير السابق ل اسي آي إيب في الجزائر بالاغتصاب. وأضاف المصدر ذاته أن اسكوت بانكرب العميل الخاص التابع لوزارة العدل الأمريكية هو من حقق في القضية وأسفرت تحقيقات العميل إلى أن الضحيتين لم تودعا الشكوى على مستوى السفارة الأمريكيةبالجزائر في وقت واحد مما يفسر عدم وجود علاقة بين الضحيتين وأن القضية لم تكن ملفقة ضد أندرو وارن حسب ما أشيع من قبل بعض الأطراف الخارجية. وأفاد التلفزيون الأمريكي استنادا إلى تقرير العميل اسكوت بانكرب المتضمن التحقيق في القضية، بأن الضحية الأولى صرحت للسلطات الأمريكية بأنها تعرضت للاعتداء في سبتمبر 2007بمناسبة حفل نظم من قبل موظفي السفارة الأمريكيةبالجزائر حيث يقيم أندرو وارن، وقد دعاها لتناول مشروب اويسكي كوكاب الذي حضره بعيدا عن عينيها وبعد تناولها كأسا أخيرا شعرت بالآم، وبدأت بالتقيؤ ولم تستيقظ سوى في النهار الموالي حيث وجدت نفسها مجردة من ملابسها في مسكن المدير السابق لبسي آي إيب، حينها شعرت أنها تعرضت للاغتصاب. وحسب المصدر ذاته فإن الضحية لم تتذكر يوما أنها كانت على علاقة جنسية بالمتهم. أما فيما يتعلق بالضحية الثانية فإن الواقعة تعود لسنة 2008ولا تختلف عن تلك التي أوردتها الضحية الأولى. للعلم أن الضحيتين جزائريتان تحملان جنسيتين أخريين وكانتا في زيارة عائلية إلى الجزائر. من جهته نفى أندرو وارن كل التهم التي وجهت له، لكنه اعترف بوجود علاقة معهما لكن برضاهما. وهزت قضية المسؤول السابق للجهاز المخابرات الأمريكي اسي آي إيب لدى الرأي العام الأمريكي صورة هذه الهيئة ومصداقية عملائها في الخارج، واكتفى الناطق الرسمي باسم الإدارة الأمريكية بالتصريح بأن بلده ستأخذ على محمل الجد كل التهم الموجهة للعميل أندرو وارن، في حين التزمت وزارة العدل الأمريكية الصمت رغم عثور المحققين على أشرطة فيدوا ببيت المتهم تتضمن صوره مع ضحاياه في وضعيات جنسية، وتكشف أنهم لم يكونوا في حالة وعي. كما عثرت على مذكرة شخصية لعميل اسي آي إيب كتب فيها تجربته الجنسية مع ضحاياه. يحدث هذا في الوقت الذي التزمت فيه السلطات الجزائرية الصمت عدا تصريحات وزير الداخلية نور الدين يزيد زرهوني الذي قال إن المتهم مريض جنسيا. ومكنت فضيحة العميل الأمريكي من الكشف عن ضحايا جدد في مصر وبعض البلدان التي اشتغل فيها وارن.