^ وصلات رقص لجمهور «عاصمة الزيانيين» في انتظار «المفاجأة الكبيرة» تلمسان/ حسناء شعير لا تبدو فعاليات اختتام تظاهرة «تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية» كبيرة إلى الحد الذي تعكس حجم الاستثمارات والمشاريع والملتقيات والمهرجانات العديدة التي خصصت ل«عاصمة الزيانيين» على مدار عام كامل. واقتصر برنامج اليوم الأول على وصلات من الرقص طال حتى منسق عام التظاهرة، أصر المنظمون على أنها تهدف إلى إظهار الموروث الثقافي خصوصا مع إطلاق وزارة الثقافة لاحتفاليات «شهر التراث». وعج قصر الثقافة «الإمامة» مساء أول أمس، بحشود من المتفرجين جاؤوا لمتابعة الاحتفال الشعبي الذي نظمته محافظة «تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية» التي اختارت أن يكون هذا العرض عنوانا لإسدال الستار على التظاهرة الدولية التي سجلت مشاركة أزيد من 29 دولة عربية وإسلامية وحتى أوروبية. وتجاوب التلمسانيون مع الرقص والفرجة في عروض وقعتها مجموعة من الفرق التي مثلت ولايات الغرب الجزائري فقط، من خلال أداء مجموعة من الرقصات «الفلكلورية» التي عكست ثراء منطقة الغرب الجزائري. وانطلقت تلك الفرق من «المنصورة» لتصل إلى قصر الثقافة، فكان الرقص وصوت البارود وصهيل الخيل لوحة «كوريغرافية» صنعتها الفرق القادمة من وهران وعين تيموشنت وسيدي بلعباس وغليزان، بالإضافة إلى المدينة المضيفة تلمسان. ولعل رقصة «العلالي» كانت الأكثر أداء، حيث راح الجمهور يتجاوب معها ويتراقص على ألحانها، فيما كان لباقي الفرق أن تتالت في استعراضها الذي عكس جانبا مختزلا من التراث الجزائري في غياب الكثير من الفرق الممثلة عن باقي أنحاء القطر الجزائري بجنوبه وشرقه وشماله. في السياق ذاته، أوضح المنسق العام للتظاهرة عبد الحميد بن بليدية أن هذا العرض هو صورة أريد بها ترجمة الثقافة الجزائرية الغنية بموروثها الثقافي والفني، كاشفا أن أكثر من 25 سفيرا سيكونون حاضرين في ال25 أفريل لمتابعة برنامج آخر أيام الاختتام الذي تقرر أن يكون على مدار أسبوع كامل من خلال سهرات فنية مختلفة الطبوع. ورأى المتحدث ب«لهجة الواثق والمتفائل» أن احتفالية «تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية» نجحت في تحقيق جميع الأهداف التي سطرت لها مند انطلاقتها، ولم يتحدث عن إمكانية حضور الرئيس بوتفليقة لتوقيع الاختتام. من ناحية أخرى، صنع «الباليه» الوطني الجزائري الفرجة في السهرة نفسها بقصر الثقافة من خلال لوحة «كوريغرافية» قدمها أعضاء الفرقة بعنوان «رحلة في بلادي». وشملت مجموعة من الرقصات «الفلكلورية» التي تشتهر بها مختلف ولايات الجزائر على غرار رقصة «القوم» أو «الفانتازيا» ورقصة «المهارات» والرقصة «الشاوية» و«العلاوي» ورقصة «سوق أهراس» و«البرنوس»، بالإضافة إلى رقصات القبائل والتوارڤ، وأخرى استمتع بها الجمهور ورقص على إيقاعها. وأوضحت رئيسة مصلحة البرمجة والتوزيع في مؤسسة «الباليه» الوطني نتوري صبرينة، أن هذه اللوحة الفنية التي صممها فنان بلغاري بعد دراسة وأبحاث، تبرز الموروث الثقافي الذي يهدف «الباليه» إلى المحافظة عليه دوما، مضيفة أن أعضاء الفرقة، وهو من خريجي المعهد الوطني للفنون الدرامية، يحضرون «مفاجأتين» للجمهور الجزائري، الأولى تتعلق باليوم العالمي للرقص الذي يصادف نهاية شهر أفريل، والثانية خاصة باحتفالية مرور خمسين سنة على استرجاع الاستقلال.