حذر رئيس جبهة التغيير السلطة السياسية الحاكمة في البلاد، من مغبة تجريد الانتخابات المقبلة من مفعولها التغييري، بعدما أفرغت القوانين الأخيرة حسبه من محتواها الإصلاحي. وقال «الشعب يريد التغيير في هذه الانتخابات»، وهذا ما لمسه من خلال حملته الانتخابية، مؤكدا «أن الجيش هو الآخر، أصبح يتطلع أيضا إلى التغيير، لأنه جزء من أبناء الشعب الجزائري» كما قال مناصرة، مخاطبا أنصاره الذين غصت بهم قاعة حرشة حسان أول أمس بالعاصمة. وكانت جبهة التغيير قد ختمت حملتها الانتخابية بهذا التجمع الذي تقدم صفوفه الأمامية القيادي السابق في الحزب المحل الشيخ الهاشمي سحنوني، رفقة أرملة الراحل محفوظ نحناح وبعض أبنائه، وعلى رأسهم نجله صلاح الدين، الذي فضل عبد المجيد مناصرة أن يصحبه معه في دخول القاعة، تحت تصفيرات وتكبيرات الجمهور. وقال زعيم جبهة التغيير الذي حاول الظهور في صورة الخطيب الحماسي، «إن التغيير لا يمكن أن يتحقق على يد أحزاب السلطة، ولا الفاشلين ولا الفاسدين ولا المقاطعين»، وهنا توجه بالحديث لأنصاره مخاطبا إياهم «قولوا للناس لا تيأسوا، ولا تترددوا، قولوا للشباب هذا يومكم فلا تتخلفوا، قولوا للإدارة توقفي عن التزوير، قولوا للقضاة إن الديمقراطية أمانة في أعناقكم فلا تضيعوها، قولوا لمن يخوفون الشعب بالماضي أو من المستقبل، إن الشعب يريد التغيير» كما صرح مناصرة. وأضاف زعيم جبهة التغيير الذي بدا منتشيا بحجم الحضور، «إن هذه الانتخابات ستكون امتحانا للجزائر في استعادة دورها، وهي امتحان للسلطة لتختار بين مخرجين متناقضين، وهي امتحان للشعب في التعبير عن إرادته بحرية، وهي امتحان للأحزاب في التغيير الجاد، وهي امتحان للديمقراطية في تلبية رغبة الشعب». وشدد الوزير الأسبق للصناعة، أن حزبه الجديد هو المؤهل والكفيل بصناعة التغيير الحقيقي، فهو حسبه حركة نضالية إسلامية تهتم بتربية الفرد وترقية الأسرة وخدمة المجتمع وإصلاح الحكم ونصرة الأمة. ولخص المتحدث برنامج جبهة التغيير في المرافعة لتحقيق «حرية من دون قيد للجميع، وعدالة بدون تمييز، ومعرفة تؤسس لتحرير العقول، وتنمية تجلب النمو» من أجل الوصول إلى جمهورية ثانية يكون فيها الشعب سيدا، والبرلمان رقيبا، والحكومة عادلة، والقضاء مستقلا، والوطن موحدا، والمواطن مكرما»، مثلما صرح به عبد المجيد مناصرة. وختم رئيس جبهة التغيير كلامه بالقول» لقد صدقنا الشعب، فننتظر أن يصدق الرئيس والحكومة في توفير ضمانات النزاهة، وأن يصدق الملاحظون، حتى لا يكونوا شهود زور، وأن تصدق الصناديق في إحداث التغيير» يضيف مناصرة.