كشفت مصادر قضائية ل''البلاد'' أن محكمة الشرافة ستفتح هذا الثلاثاء ملف أكبر شبكة مختصة في المتاجرة وترويج المخدرات من المغرب عبر الحدود الغربية للجزائر، مغنية وهران، بعد تمكن مصالح الشرطة القضائية من إلقاء القبض على أحد باروناتها بالعاصمة وبحوزته كمية 18كيلو و997 غرام من نوع القنب الهندي رقم 1 اي ما يعادل 148صفيحة مخدرات كانت معبأة داخل سيارة من نوع ''شيري'' وهي تابعة لوكالة ''لوف تور'' بمطار مصالي الحاج بتلمسان. وحسب مصادرنا، فإن شبكة التهريب متورط فيها كل من المتهمين الموقوفين حاليا (ب.ا) سمسار في بيع الشقق والأراضي (ب. م) و(د. ع) صاحب فندق رفقة زوجته غير الموقوفة (ب.ح) مع عصابة أخرى توجد في حالة فرار، رأس تموينها المدعو (ب. ع. ف). وقد انكشفت خيوط القضية بتاريخ 23مارس المنصرم حين تم القبض على أحد العناصر الرئيسية للشبكة في حاجز أمني بالطريق السريع بزرالدة وهو المدعو (ب.ع) رفقة زوجته وابنه على متن سيارة من نوع ''فيات بونتو'' وبعد التفتيش عثرت مصالح الشرطة القضائية على أكياس شاغرة تستعمل في تغليف كميات المخدرات أقر المتهم خلالها أن السيارة ليست ملكه الخاص، بل استلفها من جاره المدعو (ب.ا) للقيام بمهمة شراء شقة في وهران، بعدما انطلق من مغنية مقر سكناه متوجها نحو العاصمة.. وبعد تحريات للشرطة ثبت بأن المتهم الثاني (ب.ا) استأجر هو الآخر السيارة من وكالة كراء السيارات ''لوف تور'' بمطار مصالح الحاج مصالي بتلمسان، نوعها الحقيقي ''شيري''، ونصبت إثرها كمين للإيقاع بهذا الأخير بواسطة شريكه المتهم الموقوف (د.ع) الذي اتصل به مجددا وضرب له موعدا للالتقاء بوهران لإرجاع سيارته، في الوقت الذي اتصل فيه ضابط الشرطة بالعاصمة لوكيل الجمهورية بوهران وطلب منه تمديد الاختصاص للقضاء على شبكة تهريب المخدرات من المغرب عبر الحدود الغربية للجزائر وقد تمكنت بالفعل بعد ذلك من القاء القبض على العنصر الثاني (ب.ا) والمتهم الثالث (ب.م) بمطار وهران، هذا الأخير الذي أنكر تورطه في شبكة ترويج المخدرات، أمام تصريحاته لمصالح الضبطية القضائية بدعوى أنه رافق المدعو (ب.ا) من أجل استرجاع سيارته من قبل (ع) حسب مصادرنا. تجدر الإشارة في هذا الإطار إلى أن آخر الاحصائيات التي اجراها خبراء من مركز ''كراسك''، كشفت أن الجزائر أضحت فضاء مستهدفا من طرف شبكات التهريب للمخدرات تتسرب عبر الحدود الغربية مع المغرب، حيث وصلت كمية المحجوزات خلال 4 أشهر الأولى من العام الجاري إلى ما يفوق 34طنا من نوع القنب الهندي إثر تفكيك العديد من شبكات التهريب التي لها علاقة بشبكات دولية، وحذرت خلالها تقارير أمنية من تحول الجزائر إلى بلد منتج للمخدرات، بعدما كانت في السنوات الأخيرة بلد عبور لعصابات الترويج، استنادا الى الأرقام المرعبة والتي سجلت 6 آلاف تاجر ومروج مخدرات ينشطون في هذه التجارة في الوقت الذي تم فيه اكتشاف 40حقلا لزراعة السموم في الصحراء الكبرى بالجنوب والقبائل شمال الجزائر.