شرعت أمس عناصر الجيش الوطني الشعبي في عملية تمشيط واسعة النطاق، على مستوى المناطق الواقعة غرب ا لجزائر العاصمة، وحتى تلك التابعة لولاية تيبازة. وأفاد موقع ''كل شيء عن الجزائر'' أن مصدرا مقربا من المؤسسة العسكرية قد أكد أن العملية قد انطلقت منذ الساعات الأولى ليوم أمس، بناء على معلومات وصلت إلى قيادة الجيش الوطني الشعبي تؤكد تحركات لجماعات إرهابية مسلحة، تنتمي إلى الجماعة السلفية للدعوة والقتال. وذكر المصدر ذاته أن عملية التمشيط لن تتوقف إلا بعد رصد تحركات العناصر الإرهابية، خاصة وانه يرجح أنها تسعى للاقتراب من العاصمة، لتنفيذ عمليات إرهابية، سبق و أن وصلت معلومات عنها إلى أجهزة الأمن الوطني. وأوضح المصدر نفسه أن ''بقايا الإرهاب'' هذه، تحاول دحض معلومات تأكد فشلها في القيام بعمليات إجرامية داخل محيط ولاية الجزائر ، وهو الفشل الذي جاء كثمرة للحصار الذي فرضته عليها قوات الأمن في الجبال، على حد ما أضاف المصدر ذاته الذي بين أن عمليات التمشيط الواسعة و المتتالية التي تشنها فرق مختصة في مكافحة الإرهاب تابعة للجيش الوطني الشعبي، بمنطقة القبائل هو السبب في فرار عناصر الجماعات الإرهابية المسلحة إلى الناحية الغربية للعاصمة. وأشار الموقع سالف الذكر أن فرقة مختصة في مكافحة الإرهاب تابعة لمحافظة شرطة باب الزوار كانت قد تمكنت أول أمس من تفكيك شبكة دعم و إسناد للجماعات الإرهابية المسلحة، بشرق العاصمة. ويبدو أن عملية التمشيط الذي بدأتها قوات الجيش تصب في خانة المخطط الأمني الخاص بشهر رمضان المعظم الذي لم يعد يفصلنا عنه سوى أقل من أربعين يوما، والذي كان المدير العام للأمن الوطني علي تونسي قد أعلن عنه الأسبوع الماضي بمستغانم، حينما كشف عن الشروع في تنفيذ مخطط امني بمواصفات جديدة قبل شهر رمضان المقبل ، مردفا في السياق ذاته بالقول ''إنه سيكون مستجدا بالنظر لاعتماد عتاد جديد''.