صورة من الأرشيف تمكنت مصالح أمن ولاية عين تموشنت نهاية الأسبوع الماضي، من تفكيك شبكة مختصة في المتاجرة بالمخدرات وتوقيف سبعة من عناصرها أحدهم حارس بلدي كان يقوم بدور الوسيط بين الممولين و"الزبائن"، وتمت الإطاحة بهذه الشبكة الإجرامية التي يمتد نشاطها من الحدود الغربية التي تعد منفذ المخدرات الى عين تموشنت ومنها إلى الولايات الأخرى. * أفادت خلية الاتصال والعلاقات العامة بأمن ولاية عين تموشنت أول أمس الخميس خلال عرض وقائع القضية، أنه بناء على معلومات وردت الى فرقة مكافحة تهريب المخدرات التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية بأمن ولاية عين تموشنت حول نشاط شبكة مختصة في الترويج للمخدرات، تم ترصد تحركات بعض عناصرها قبل اختراقها لاحقا باعتماد تقنية التسرب بتجنيد شرطي قام بعقد "صفقة" مع الحارس البلدي الذي كان وسيطا بين "الزبون" والممونين ويقوم بتوفير الكمية المطلوبة، حيث تم ضبطه متلبسا رفقة أربعة من شركائه، ويتعلق الأمر بالمدعوين "غ.ط" 50 عاما ، "ع.م" 42 عاما ، "م.ب" 36 عاما ، "ب.ف" 32 عاما ، "ب.غ" 27 عاما، وتم في مرحلة أولى حجز 8.130 كغ كانت على شكل 80 صفيحة تزن كل واحدة 100غ ، وقادت التحقيقات مع الموقوفين الى الكشف عن الممونين الرئيسيين ويتعلق الأمر بمهربين يقيمون بمدينتي أولاد ميمون وشتوان بولاية تلمسان الحدودية، واستنادا الى بيان صدر عن الخلية متوفر لدى "الشروق اليومي"، تنقل عناصر الشرطة القضائية الى المنطقتين وتمكنوا من توقيف المدعوين "ق. ر" 27 عاما و"س.ب" 40 عاما الذي يعد "البارون" والممون الرئيسي وعثر بحوزته على 3 كغ من القنب الهندي في شكل 30 صفيحة تزن كل واحدة 100غ ، وتم في هذه القضية حجز أكثر من 11 كغ من القنب الهندي وسيارتين من نوع بيجو 505 و"كيا بيكانتو" كان يستخدمها المهربون في نقل الكيف المعالج. وتم تحويل هؤلاء على محكمة عين تموشنت الأربعاء الماضي حيث تم إيداعهم الحبس. * وسطرت مصالح أمن ولاية عين تموشنت استراتيجية أمنية في إطار مكافحة تهريب المخدرات على خلفية أن الولاية تعد منطقة عبور من المناطق الحدودية باتجاه وهران ومنها العاصمة الى ولايات أخرى، ومكنت من إحباط عديد من عمليات التهريب والإطاحة ب"بارونات" كان بعضهم محل بحث دولي، وأدى تضييق الخناق على تحركات المهربين بتكثيف الرقابة في الحواجز الأمنية وتجنيد أكبر للدوريات المتنقلة وتفعيل العمل الإستعلاماتي الى تراجع نشاط تهريب المخدرات وترويجها بكميات محدودة وهو ما يفسر إعداد صفائح ب100 غ فقط بعد أن تكبدت شبكات التهريب خسائر كبيرة.