حلّ وفد من جمعية الصداقة والأخوة الفلسطينيةالجزائرية، أول أمس، ضيفا على ''البلاد'' في إطار زيارة مجاملة وتعارف، تناولت العلاقات البلدين ودعم ''بلد الثّوار'' للقضية الفلسطينية، ومكانة ''الأرض الطيبة'' في أنفس الجزائريين. وتناول اللقاء جملة من المواضيع ذات الصلة بكفاح الشعب الفلسطيني، من أجل التحرر والحفاظ على هويته. وهو الكفاح الذي يحاول من جهة أخرى، كما قال رئيس الجمعية جميل عزمي الهشلمون، التصدي للهجمة الصهيونية التي تريد أن تقضي على الوجود الفلسطيني من خلال محاولة القضاء على رموز هويته الوطنية والعربية ب''استهداف الشجر والحجر وتهويد المدينة''. وهنا يضيف جميل الذي ظل طوال حديثه يشيد بمواقف الجزائر الداعمة للقضية الفلسطينية، أنه من أهداف الجمعية، تعزيز دور المقاومة بالفكر والنضال والوحدة من باب أن ''الثقافة هي سلاح الشعوب''. وفي معرض حديثه دوما عن عمل جمعية الصداقة الجزائريةالفلسطينية، قال جميل إن من بين أهدافها التي تأسست من أجلها عام 2007، هو الحفاظ على الإرث التاريخي لفلسطين وإعادة العمق العربي للقدس، وترسيخ العلاقات الجزائريةالفلسطينية من خلال تبادل الخبرات وإقامة مختلف النشاطات والتظاهرات. بالإضافة إلى إقامة علاقات مع جمعيات صداقة أخرى تدعم حق الشعب الفلسطيني في تحرير أرضه وإقامة دولته. من جهته، قال أسعد قادري، عضو مجلس إدارة الجمعية، إن أي فلسطيني لا يحس بالغربة في الجزائر، كونه يعتبرها بلده الثاني الذي احتضن قضيته حيث أن ''أول مكتب فلسطيني أقيم في العالم كان في الجزائر عام 1963في عهد الرئيس السابق أحمد بن بلة''، قبل أن يعرج على الحديث عن مكانة الشعب الجزائري عند الفلسطينيين، وقال إن ''الفلسطينيين تعلموا الثورة والغضب من الثورة الجزائرية وهي الثورة التي لاتزال رمزا لنضال الشعوب والحركات التحررية في العالم''. وأضاف في هذا السياق أن ''الجزائريين ناضلوا كثيرا من أجل القضية الفلسطينية.. وهناك في فلسطين حوالي 15قرية بفلسطين غالبية سكانها من أصول جزائرية، قدموا إلى فلسطين في عهد الأمير عبد القادر وعلى الجزائريين المطالبة بأملاكهم في الأراضي المحتلة''.