لايزال المئات من المواطنين بباتنة يكابدون وضعية سكنية صعبة رغم مرور عدة سنوات عن تبليغ الجهات المعنية بهذه المعاناة حسب المواطنين الذين يؤكدون أن المسؤولين على علم بمطالبهم العالقة منذ مدة، غير أن المجالس المنتخبة المتعاقبة على بلدية باتنة لم تحرك ساكنا في سبيل إنقاذهم مما دفع بهم نهاية الأسبوع الماضي إلى القيام بحركة احتجاجية حيث قام مجموعة من المواطنين بالتجمع أمام مقر دائرة باتنة مطالبين بترحيلهم إلى سكنات لائقة على اعتبار الوضعية المزرية لسكناتهم بحي لاكومين المجاور لحي شيخي بوسط المدينة وهوعبارة عن منتجعات عسكرية بناها المستعمر الفرنسي بغرض إيواء جنوده وفق إلى أدنى شروط الراحة والسكن الملائم ورغم هذا فقد تحولت هذه المنتجعات الاستعمارية إلى سكن لمئات العائلات، ورغم الوعود المتتالية بترحيلهم منها إلا أن الوضع بقي على حاله ولم يشهد أي جديد ما دفع بالمواطنين غلى الاحتجاج مطالبين بالترحيل إلى سكنات لائقة، وتجدر الإشارة إلى أن حي لاكومين سبب الكثير من المشاكل التقنية من الناحية العمرانية والجمالية للمدينة حيث يشغل وعاء عقاريا كبيرا تعذرت الاستفادة منه بسبب وجود هذه البنايات التي يجب أن تهدم حسب المختصين باعتبارها سكنا فوضويا مثلها مثل بقية الأحياء الفوضوية على أطراف المدينة. ومن جهة أخرى انضم لإلى المحتجين بعض المواطنين القاطنين بالمنطقة الصناعية بحي كشيدة حيث يعانون بدورهم من أزمة السكن ويقطنون في شاليهات منجزة بمادة الأميونت المسببة للسرطان والخطيرة على الصحة العامة، وقد طالبوا بإنقاذ حياة أطفالهم من الخطر وترحيلهم إلى سكنات اجتماعية في أقرب وقت حيث إن هؤلاء السكان بدأ العديد منهم يشعر بالمضاعفات الصحية لمادة الأميونت فضلا عن البرودة الشديدة في الشتاء والارتفاع الكبير لدرجة الحرارة صيفا وغياب قنوات الصرف الصحي وجميع المرافق الأخرى من غاز وكهرباء.