حالة طوارئ بمستشفيات الولاية ذكرت مصادر استشفائية بولاية سكيكدة أنه تم تسجيل مالايقل عن 30 حالة إصابة مؤكدة بداء التهاب الفيروس الكبدي «بوصفاير»، تم تسجيلها لدى أطفال تتراوح أعمارهم بين 4 و11 سنة بكل من دائرة الحروش وبلدية عين بوزيان بولاية سكيكدة، في وقت تشير مصادر أخرى إلى أن المصابين بهذا الوباء يتحاوز عددهم 200 حالة والرقم مرشح للارتفاع ما لم تسارع الجهات المعنية لمحاصرة الداء، ورجحت ذات المصادر احتمال أن تكون مياه الصهاريج البلاستيكية التي يتزود منها السكان سببا في ظهور المرض. وقد توجهت عشرات العائلات نحو المستشفى لعرض أبنائها على الطبيب لإجراء الفحص الطبي، بعد أن ظهرت أعراض المرض على الأطفال من بينها العياء، التقيؤ وأوجاع البطن. وحسب ما علمنا من مصادرنا، فإن الداء بدأ في الظهور منذ شهرين تقريبا، حيث استقبل المستشفى 9 حالات في يوم واحد ليتوالى توافد المرضى، حيث بلغ الرقم 19 حالة ثم ارتفع إلى 30. فيما أشارت مصادر أخرى إلى أن الرقم يتجاوز 200 حالة دون احتساب الحالات التي تتوجه إلى العيادات الخاصة وأثناء تنقلنا إلى مخبر التحاليل الطبية التابع لأحد الخواص، أكد لنا صاحبه أنه يستقبل يوميا معدل 5 أطفال وهذا خلال فترة شهر من أجل إجراء التحاليل المخبرية. وقد كشفت التحاليل يضيف أن جميع الحالات مصابة بهذا الداء من بينها شباب ورجال، داعيا العائلات إلى اتباع الطرق الوقائية لتجنب الإصابة بهذا الوباء الذي بدأ يتفشى وسط العائلات في صمت. وذكر محدثنا أن المياه الملوثة تكون السبب الرئيسي في الإصابة بهذا الداء. ويتواصل التحقيق حول مصدر هذا الوباء من قبل لجان مختصة، في الوقت الذي تم فيه اتخاذ جملة من التدابير الوقائية، من ذلك توقيف أصحاب الصهاريج البلاستيكية ممن لا يحوزون على تراخيص وكذا الصاق منشورات تخص تدابير الوقاية من هذه الأوبئة.