نجا اللواء خليفة حفتر، قائد القوات البرية الليبية من محاولة اغتيال، بينما أحبطت السلطات الليبية محاولة لتفجير فندق «تيبستي» في مدينة بنغازي ثاني كبريات المدن الليبية ومهد الانتفاضة الشعبية في العام الماضي ضد نظام العقيد الراحل معمر القذافي. وقال مسؤول أمنى ليبي إن عناصر قسم إبطال المتفجرات بمديرية أمن بنغازي قاموا مساء أول من أمس بتفكيك عبوة ناسفة تزن 40 كيلوغراما جرى وضعها من قبل مجهولين تحت الجسر المؤدي للمدخل الرئيسي لفندق «تيبستي» ببنغازي، ونقلت وكالة الأنباء الحكومية عن المقدم خالد حيدر، المسؤول الإعلامي بمديرية أمن بنغازي، قوله إنه تم اكتشاف العبوة بعد موعد الإفطار خلال عملية المسح اليومي التي يقوم بها عناصر قسم إبطال المتفجرات لأجزاء الفندق والمساحات المحيطة به. وتأتي محاولة اغتيال حفتر ضمن تصاعد لافت للانتباه في عمليات التصفية الجسدية التي تستهدف بعض ضباط الجيش وعناصر جهاز الاستخبارات في بنغازي بشرق ليبيا. وترددت معلومات غير رسمية عن نجاة سالم الحاسي، رئيس جهاز المخابرات الليبية، الأسبوع الماضي من محاولة اغتيال ما زالت السلطات الليبية تتكتم على تفاصيلها. ونعت رئاسة الأركان العامة للجيش الليبي العقيد سليمان أبو زريدة الذي اغتيل قبل يومين بمدينة بنغازي، وقالت في بيان لها إن «هذه العملية الإجرامية التي قام بها مجهولون يريدون من ورائها زعزعة الأمن وإشاعة الفوضى في البلاد». وبينما يلقي البعض باللائمة على أعوان وأزلام النظام السابق المحسوب على القذافي، فإن بعض المحللين السياسيين يعتقدون أن حرب ثارات خفية قد اندلعت بين العناصر «المتشددة» والمؤسستين العسكرية والأمنية.