في الوقت الذي رفع فيه غلام الله «عصاه» في وجه غلمانه من أئمة، حددت لهم الوزارة رصيدهم الجاري من ركعات وسجدات و«قصار» سور، وتزامنا مع فتوى وزير الدين بالإبلاغ عن كل من يسب «الدين»، تعيش سلطات تيزي وزو، الولاية التابعة قانونا للجمهورية، على وقع أزمة تبرؤ من مضايقة شاب كانت مصالح الأمن قد ألقت عليه القبض وهو يأكل في رمضان جهارا نهارا، لتقوم قيامة «الدولة» الموازية بتيزي وزو وينخرط الحقوقيون (؟؟) في اتهام السلطة بالتضييق على الحرية الشخصية و«المطعمية».. وهو ما دفع السلطة على مستويات متعددة إلى محاولة التملص من تهمة تضييقها على منتهكي حرمة رمضان وحرمة المساجد وحرمة المقدسات الإسلامية، خاصة أن حادثة «وكال رمضان» في موقف حافلات تيزي وزو تزامنت مع تقرير أمريكا الذي كشف تعداد يهودنا وأنصارنا، ليصبح بذلك الشاب الأكول بطلا تعرض للتنكيل والتعسف لأنه استفز المسلمين في ديارهم، وخوفا من «وأمريكاه»، فإنه لا عجب أن ألغت الحكومة ممثلة في سلطات تيزي وزو، رمضان وحتى الصلاة من المنطقة حفاظا على مشاعر «الآكلين» وليس الصائمين من آل الدار.. حين يصبح هذا هو الحال، حال السلطة مع ولاية تيزي المميزة تربويا، عبر رتبها الأولى دائما (؟؟) والمتميزة رمضانيا بأنه لا «هلال» صوم يحترم فيها، نفهم أن سلطة «مازال واقفين»، لم يعد يعنيها في موضوع الوقوف في وجه «الخارجين» عن القانون وعن الإسلام دين الدولة، سوى محافظتها على صورتها أمام التدخل الأجنبي، فلينتهك رمضان ولتهدم جماعة سعيد سعدي المساجد، ولتحرق المصاحف.. المهم أن لا تغضب أمريكا فتتهم حكومة غلام الله بأنها ضد اليهود وضد النصارى وضد «المجوس» وضد فرحات امهني.