أعرب نبيل شعث عضو اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) عن تفاؤله بنجاح الوساطات لدى حركة المقاومة الإسلامية (حماس) للسماح لأعضاء فتح في قطاع غزة بالسفر إلى الضفة الغربية للمشاركة في مؤتمر الحركة السادس الذي ينطلق بعد غد الثلاثاء. وقال شث بعد مشاركته في اجتماع اللجنة المركزية لفتح برام الله السبت، إن الاجتماع الذي ترأسه الرئيس محمود عباس ناقش قضية مشاركة غزة في المؤتمر. مشيرا إلى أن اللجنة ستبقى في حالة انعقاد دائم لمتابعة الأمر. وأضاف أن محمود عباس أطلع قيادات فتح على آخر تطورات الجهود التي تبذلها الوساطات لدى حماس للسماح لأعضاء فتح بالسفر، لافتًا إلى وجود حوار مباشر مع حماس وبقية الفصائل الفلسطينية بهذا الشأن. لكن نبيل شعث رفض الكشف عن أي تفاصيل حول نتائج الوساطات، وقال: أفضل الاحتفاظ الآن بما لدي من معلومات متفائلة. أما انتصار الوزير وهي أيضا عضو في اللجنة المركزية لفتح فقالت إن محمود عباس على اتصال مع الرئيس السوري بشار الأسد الذي تستضيف بلاده رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل وعلى اتصال أيضا بتركيا ومصر في مسعى للضغط على الحركة كي تستجيب. وقالت انتصار الوزير إن محمود عباس أبلغ حماس عبر وسطاء عرب أنها إذا وافقت على السماح بخروج أبناء غزة فسيفرج عن 400 محتجز من حماس نصفهم قبل المؤتمر والباقون خلاله. وأضافت أن المزيد من رجال حماس سيفرج عنهم من سجون الضفة الغربية في وقت لاحق ولكن حماس قالت إن على فتح أن تتحرك أولا. وقال عضو اللجنة المركزية في حركة فتح عباس زكي، في تصريحات للجزيرة، إن الاتصالات التي تجريها كل من سوريا ومصر وتركيا وفصائل فلسطينية مختلفة، مستمرة لإقناع حماس بالسماح لأعضاء الحركة بالمشاركة في مؤتمر بيت لحم. وكانت فتح فد اتهمت حماس باحتجاز أعضائها في قطاع غزة ك"رهائن", الأمر الذي نفته حماس، وقال ممثلها في لبنان أسامة حمدان إن مطلب حماس واضح ويتمثل بالإفراج عن معتقليها في سجون السلطة الفلسطينية. واتهم حمدان في اتصال مع الجزيرة الرئيس محمود عباس بمنع مليون وربع مليون بغزة من السفر من خلال منعهم من الجوازات، مشيرا إلى أن هناك أكثر من 1200 معتقل من حماس في سجون السلطة بالضفة. بينهم عضو في حالة موت. من جهته قال مسؤول حماس في غزة، سامي أبو زهري، إن الحركة تريد عمليات إفراج حقيقية وكبيرة عن معتقلي الحركة، وأضاف أن الجماعة ستنظر في عرض عباس بعد أن ترى الأفعال لا الأقوال.