فيما توزع 30 بالمائة على باقي المتعاملين أكد أمس، نائب الرئيس المكلف بالنشاطات الدولية بمخابر نوفونورديسك الدنماركية، جسبير هولند، أن أهمية السوق الجزائرية جعلت المخابر «تختار البلد من بين الدول المتطورة لإنتاج مادة الأنسولين بها». وأوضح المسؤول، في حديث للصحافة على هامش الزيارة التي نظمتها المخابر لمصانعها لفائدة الصحفيين، أن هذه الأخيرة اختارت الجزائر من بين الدنمارك والولايات المتحدةالأمريكية وفرنسا والصين والبرازيل واليابان وهي الدول الشريكة لمخابر «نوفونور ديسك» لإنتاج مادة الأنسولين بهذه الدول. ويرى نائب الرئيس المكلف بالنشاطات الدولية بالمخابر أن هدف الشراكة مع مجمع صيدال على المدى الطويل هو توفير للمرضى الجزائريين التكنولوجيا نفسها في مختلف أصناف الأدوية التي تنتجها مخابر نوفونورديسك عبر العالم، مشيرا في هذا الصدد إلى العلاقات الثنائية التي تربط الجزائر والدنمارك والتي وصفها ب«التاريخية» مذكّرا بتواجد المخابر بالجزائر منذ سنة 1936، واعتبر اختيار الجزائر إنتاج مادة الأنسولين من بين الدول الكبرى، تجربة فريدة من نوعها بمنطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط، حيث ستكون «مثالا» بالنسبة للدول الأخرى التي ترغب المخابر الاستثمار فيها دون أن يؤكد شراكة مستقبلية مع دول المنطقة المذكورة. وأشار هولند في هذا الإطار إلى تطوير العلاقات إلى مبادرات أخرى بالجزائر بعد زيارة السلطات الجزائرية للمخابر الأم لنوفونورديسك خلال الأيام المقبلة ولاسيما المصنع المتواجد على بعد 100 كلم عن العاصمة الدنماركية كوبنهاغن والذي ينتج وحده أكثر من نصف الإنتاج العالمي من مادة الأنسولين. وفيما يتعلق بتطوير الشراكة مع وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات بالإضافة الى ما تم إنجازه، ذكّر نائب مدير النشاطات الدولية بمخابر نوفونورديسك بإعداد دراسة عيادية حول المصابين بداء السكري خلال الشهر المعظم لتطبيق علاج يهدف إلى تحقيق توازن السكر في الدم. ومن بين المشاريع الاجتماعية التي استفادت منها الجزائر في إطار الشراكة بين المخابر ووزارة الصحة، أشار المسؤول إلى العيادة المتنقلة التي زارت بعض ولايات الوطن وقامت بالكشف المبكر لداء السكري، بالإضافة إلى مشروع الباروميتر الذي يهدف إلى إعداد معطيات علمية حول الداء بالتعاون مع مديريات الصحة عبر القطر قصد التكفل الجيد بالمرضى. وقدر هولند حصة المخابر الدنماركية من السوق الجزائرية من مادة الأنسولين بنسبة 70 بالمائة.