أدانت محكمة في الهند أول أمس، ثلاثة هنود، هم أشرف أنصاري ومحمد حنيف وزوجته فهيمة، بالتآمر مع جماعة "عسكر طيبة" الباكستانية لتنفيذ تفجيرين في بومباي عام 2003 أسفرا عن سقوط 54 قتيلاً. وتتهم نيودلهي الجماعة ذاتها بشن سلسلة هجمات في بومباي نهاية نوفمبر 2008 أسفرت عن مقتل 188 شخصاً وتسببت في تصعيد التوتر بين الهند وباكستان. وقال المدعي العام أوجوال نيكام: "يسرنا أننا أظهرنا أن المسؤولين عن الأعمال الإرهابية سينالون العقاب الذي يستحقونه"، علماً انه كان اتهم المدانين بتحضير المؤامرة التي استهدفت في الوقت ذاته سوقاً للحلي ومنطقة سياحية، مع ناشطين من "عسكر طيبة" في دبي. جاء ذلك بعد أيام على إرجاء المحكمة العليا في باكستان جلسة استئناف عقدت لبت إذا كانت ستعيد اعتقال حافظ سعيد، مؤسس "عسكر طيبة" الذي احتجز بعد هجمات نوفمبر2008، ثم اطلق تنفيذاً لقرار اصدرته محكمة لاهور في جوان الماضي بحجة عدم كفاية الأدلة. على صعيد آخر، أعلنت الشرطة الدولية (أنتربول) التي تتخذ من باريس مقراً لها إن باكستان أطلقت حملة عالمية للبحث عن 13 مشبوهاً في تفجيرات بومباي العام الماضي، لكنها لم تكشف أسماء المشبوهين. وقال رونالد نوبل الأمين العام للشرطة الدولية: "نشيد بالسلطات في باكستان، لأنها استغلت بالكامل شبكة الشرطة الدولية وأدواتها"، مشيراً إلى أن ذلك "يؤكد التزامها بالسماح لكل الدول الأعضاء البالغ عددها 187 في الشرطة الدولية بالإفادة من التحقيقات في هجمات بومباي، والمساهمة فيها". وأحالت باكستان على المحاكمة خمسة مشبوهين بالتورط في الهجمات، لكن الهند شكت في فاعلية تحرك إسلام آباد لملاحقة الجناة