تزايد التصعيد بين الهند وباكستان وسط أنباء عن تحركات عسكرية باكستانية على الحدود مع الهند، في وقت تتحرك فيه الأخيرة بشكل مكثف على المستوى الدبلوماسي للضغط على إسلام آباد محذرة مواطنيها من السفر إلى هناك. في غضون ذلك تتواصل المساعي الدولية لاحتواء التوتر بين البلدين، حيث ناشدتهما الولاياتالمتحدة تجنب اتخاذ أي إجراءات من شأنها تصعيد التوتر.، كما أجرت الصين بدورها اتصالات مع الجارين لاحتواء التصعيد المتزايد، في في ظل أنباء عن تحركات عسكرية باكستانية على الحدود الهندية، وتتابع الولاياتالمتحدة الموقف عن كثب عبر سفاراتها بالمنطقة، وقد اطلع البيت الأبيض على تقارير بشأن تحركات كل من الجانبين. وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي غوردون غوندرو إن بلاده تتواصل مع البلدين لحثهما على ''التعاون بدرجة أكبر في التحقيقات في هجمات مومباي وفي مكافحة الإرهاب بشكل عام". وقد حاولت الاستخبارات والأجهزة العسكرية الأميركية في وقت سابق تحديد مدى جدية التقارير المتعلقة بتحركات باكستان العسكرية ونواياها.، وفي خطوة تصعيدية على مستوى آخر، كثفت نيودلهي جهودها الدبلوماسية وأجرت محادثات مع الصين والسعودية حليفي باكستان الرئيسيين لزيادة الضغوط على إسلام آباد ''لتتخذ موقفا ضد المسلحين الذين ينطلقون من أراضيها". من جهة أخرى حذرت الهند مواطنيها من السفر إلى باكستان، معتبرة أنه غير مأمون خاصة بعد توارد أنباء عن اعتقال أجهزة الاستخبارات الباكستانية أربعة ممن وصفتهم ''بالإرهابيين الهنود'' الأربعاء الماضي بمدينة لاهور.، وظهر بوادر التصعيد عندما اخترقت طائرات من سلاح الجو الهندي قبل أسبوع الأجواء الباكستانية فوق كشمير ولاهور شرق البلاد، وقام سلاح الجو الباكستاني بالتصدي لها وإجبارها على مغادرة الأجواء الباكستانية. وتتهم نيودلهي الاستخبارات الباكستانية بدعم وتدريب جماعة لشكر طيبة المتهمة هنديا بالوقوف وراء تفجيرات مومباي الشهر الماضي التي أسفرت عن مقتل أكثر من 160 شخصا. وتعتبر تلك التفجيرات حلقة ضمن سلسلة من الهجمات التي ضرب البلاد. الهند لديها أدلة كثيرة تثبت تورط باكستانيين فى هجمات مومباى -قال وزير الشؤون الخارجية الهندي براناب موخرجى إن '' الهند لديها أدلة كثيرة تثبت تورط عناصر باكستانية فى الهجمات الارهابية الأخيرة بمومباى''، وقال براناب موخرجى ان نيودلهى تطلب من اسلام آباد تقديم الجناة والمتورطين فى هجمات مومباى الاخيرة الى العدالة ، وتفكيك جميع البنى التحتية الارهابية المقامة على أراضيها، وذكر أن بلاده قد جمعت أدلة وافرة من دفتر السجل ومن الاتصالات الهاتفية عبر الاقمار الصناعية التى تم تسجيلها والتى تثبت تورط عناصر من باكستان فى تفجيرات مومباى الارهابية ، وأضاف موخرجى , انه بدلا من قيام باكستان ''بصرف الانتباه عن القضايا الحقيقية باختلاق روايات غير صحيحة , يجب عليها أن تقوم بمحاربة الارهاب ومحاسبة المسؤولين عن هجمات 26 نوفمبر التى استهدفت مدينة مومباى وتقديمهم الى العدالة .