ويقول محللون إن هجمات بومباي التي أسفرت عن مقتل نحو 200 شخص حملت بصمات عسكر طيبة وهي جماعة تتخذ من باكستان مقرا لها وانحي باللائمة عليها في هجمات سابقة وقعت في الهند. وقال مسؤولون هنود إن معظم المهاجمين الإسلاميين العشرة- إن لم يكن كلهم- الذين أصابوا بومباي بالشلل وشنوا هجمات دموية باستخدام بنادق وقنابل جاءوا من باكستان. وتهدد الآثار الناجمة عن الهجمات التي استمرت ثلاثة أيام في بومباي المركز التجاري للهند بإنهاء علاقات الهند التي كانت قد بدأت تتحسن مع باكستان كما أدت إلى استقالة وزير الأمن الهندي. وأعلن البيت الأبيض الأحد أن وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس ستسافر إلى الهند الأربعاء بناء على طلب الرئيس جورج بوش. وقالت نيودلهي إنها رفعت التدابير الأمنية (لمستوى الحرب) وإنه لا يساورها شك في وجود صلة لباكستان بالهجمات مما أثار غضبا في الداخل بسبب إخفاق أجهزة المخابرات وتأخر الرد على الهجوم مما أدى لإصابة العاصمة الاقتصادية للهند بالشلل. وحذر مسؤولون في إسلام أباد من أن أي تصعيد سيجبرها على تحويل قوات إلى الحدود الهندية بعيدا عن الحملة التي تقودها الولاياتالمتحدة ضد المتشددين على الحدود الأفغانية. وتعهد زرداري بشن حملة اذا قدم له دليل. ولكن مسؤولين أمنيين في باكستان قالوا إن باكستان ستنقل قواتها من حدودها الغربية مع أفغانستان حيث تقاتل القوات مقاتلي القاعدة وطالبان في إطار الحملة التي تقودها أميركا ضد التشدد إلى الحدود الهندية إذا تصاعدت حدة التوتر. وقال بي. رحمن وهو رئيس سابق لوكالة المخابرات الهندية إنه جزء من الابتزاز المعتاد للولايات المتحدة الذي تفعله باكستان لكي تأخذ اهتماما اكبر في القضايا الهندية الباكستانية. (انهم يعتقدون أن هذا النوع من الحجج سيجعل الولاياتالمتحدة تنهض وتنتبه لحساسياتها وتفعل شيئا بشأن ذلك) مشيرا إلى تحسن العلاقات بين واشنطن ونيودلهي بما في ذلك إبرام اتفاق نووي. وقال رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ الأحد إنه سيعزز قدرات الهند على مكافحة الإرهاب وهو إعلان جاء بعد استقالة وزير الداخلية الاتحادي الهندي شيفراج باتيل بسبب هذه الهجمات.