^ النص المسرحي «عاشقة البطل» يتوج بجائزة «كاكي الذهبي» توج النص المسرحي «عاشقة البطل» لناصر علي بجائزة «كاكي الذهبي» خلال الدورة ال45 لمهرجان مسرح الهواة بمستغانم، وذلك من بين 46 نصا ترشح للمسابقة. وسلمت له الجائزة المقدرة ب 300 ألف دينار جزائري، فيما عادت جائزة «كاكي الفضي» إلى عبد الحميد شريف عن نصه «انتصار الحق» لتعود الجائزتان الثالثة والرابعة لكل من قوبة أحمد وبومريسة عبد الكريم على التوالي. وأوصت لجنة تحكيم المهرجان بإنشاء لجنة لاختيار النصوص قبل تقديمها مع استحداث ورشات تكوينية في الكتابة المسرحية. وتواصلت أمس، منافسات الجائزة الكبرى لمهرجان مسرح الهواة بعرض «غدر امرأة» لمجموعة «جبل الظهرة» و«النواريس» من غليزان و«الحملة» لتعاونية «السنجاب» من «برج منايل»، بينما تم سهرة أمس تكريم أعضاء المهرجان القدامى وتنظيم زيارة إلى ضريح مؤسس مهرجان مسرح الهواة لمدينة مستغانم «سي الجيلالي بن عبد الحليم». وكرم اسم المسرحيين الراحلين ولد عبد الرحمن كاكي وعبد القادر علولة ضمن فعاليات التظاهرة، حيث نشط مدير المسرح الجهوي للولاية عزري غوتي وأرملة الراحل رجاء علولة، ندوة حول مسار هذه الشخصية المسرحية البارزة، وذلك بدار الثقافة «ولد عبد الرحمن كاكي»، إلى جانب عرض خارج المنافسة لإحدى مسرحياته التي تحمل عنوان «المحلة»، وذلك من تقديم فرقة «الحلقة» لمدينة وهران، بالإضافة إلى أهم إنجازات الفنان الراحل على خشبة المسرح بداية بأدواره الأولى التي تقمص فيها أدوارا هامة في مسرحيات عالمية على غرار «دون جوان» ل«موليير» و«كالديرون» وغيرها، ووصولا إلى تجربته في الإخراج المسرحي، وذلك سنة 1964 عن مسرحية «الغولة» التي كتبها الفنان الراحل «رويشد». وكان هذا العمل نقطة الانطلاقة لمسار مميز في مجال الإخراج بالنسبة للراحل علولة الذي عرف كيف يوفق بين الطابع الهزلي والنقد الاجتماعي. في السياق ذاته، اعتبر مدير المسرح الجهوي لوهران أن بداية الثمانينيات كانت تتميز بطابع مسرحي يدعى «الحلقة»، حيث أبدع فيه علولة. وظهرت فكرة انتهاج هذا النوع المسرحي لدى الفنان الراحل سنة 1972 في سياق ميزه «التشييد الوطني» و«محاولات اللامركزية المسرحية» التي دفعت المسرحي إلى الإبداع الجماعي من خلال مسرحية «المايدة» التي عرضت في القرى الفلاحية في إطار جولة وطنية. وخلال تقديم العرض الأول للمسرحية؛ انتبه علولة لكون بعض الأشخاص في الجمهور كانوا يديرون ظهورهم للممثلين مما دفع به إلى التركيز على الكلمة عوضا عن «الديكور». وبهذا يبرز وجود الراوي الذي يتدخل مع تطور المشاهد المسرحية مدى «إرادة علولة في عكس الواقع الاجتماعي» للمتفرج. من ناحية أخرى، تطرقت أرملة الفنان ورئيسة «مؤسسة علولة» رجاء علولة، إلى أعماله، مشيرة إلى أن مؤسستها تمكنت من جمع حوالي 800 كتاب حول حياة وأعمال هذا المسرحي المتميز. 50