ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن الفيلم الذي كان وراء المظاهرات العنيفة المعادية للولايات المتحدة، أمس الثلاثاء، في مصر وليبيا، وأوقع قتيلا على الأقل، أخرجه إسرائيلي-أمريكي، ووصف فيه الإسلام بأنه "سرطان". وقالت الصحيفة إن فيلم "براءة المسلمين"أخرجه وأنتجه سام باسيل، وهو إسرائيلي- أمريكي ، ينحدر من جنوب كاليفورنيا ويدير شركات عقارية، ويؤكد أن الإسلام "دين كراهية"،ومزق متظاهرون، الثلاثاء، علم الولاياتالمتحدة أمام السفارة الأمريكية في القاهرة، وهاجمت جماعة مسلحة القنصلية الأمريكية في بنغازي بليبيا وأحرقت المبنى، ما أدى إلى مقتل أمريكي وإصابة آخر بجروح،وأكد باسيل للصحيفة أنه هو الذي يقف وراء الفيلم، مشيرا إلى أنه "جمع خمسة ملايين دولار من مائة مانح يهودي دون أن يحدد هوياتهم لتمويل الفيلم"، على حد قولها. وأوضح أنه عمل مع 60 ممثلا وفريق من 45 شخصا خلال ثلاثة أشهر العام الماضي في كاليفورنيا لإخراج الفيلم الذي يستغرق عرضه ساعتين، وقال "إنه فيلم سياسي وليس فيلما دينيّا"،وحصل الفيلم على دعم القس الأمريكي المثير للجدل، تيري جونز، الذي أثار ضجة من خلال حرقه نسخًا من القرآن في أبريل الماضي ومعارضته الحازمة لإقامة مسجد قريب من موقع برجي مركز التجارة العالمي السابق في نيويورك،وأكد جونز أنه ينوي عرض مقتطفات لمدة 13 دقيقة من الفيلم، مساء الثلاثاء، في كنيسته في جينسفيل في فلوريدا،وقال جونز في بيان: "إنه إنتاج أمريكي لا يهدف إلى مهاجمة المسلمين، ولكن إلى إظهار العقيدة المدمرة للإسلام".