تحدى رئيس حركة مجتمع السلم أبو جرة سلطاني من وصفهم بالمنشقين أن يثبتوا قدراتهم في الميدان خلال الانتخابات المحلية القادمة، وقال في اشارة واضحة الى أتباع حزب تجمع امل الجزائر برئاسة الوزير غول ” أن المنشقين عن الحركة لا يملكون شيئا والميدان هو المحك” مؤكدا أن عدد المنشقين عن حمس لم يتجاوز 5 مناضلين في كل ولاية في أسوأ الاحوال وفما يتعلق بقضية وزير التجارة مصطفى بن بادة والذي لم يلتزم بقرار عدم المشاركة في الحكومة قال سلطاني أن هؤلاء لا يمكنهم شق عصا الطاعة داخل حمس ولن يؤثروا بأي شكل على الانسجام داخلها، مشيرا إلى ان لجنة الانضباط للحركة ستنظر في وضعيتهم عن قريب واضاف انهم لا يشرفون الحركة ولا يمثلونها. ووجه أبو جرة الدعوة لإطارات الحركة من اجل النظر في مستقبل الحركة بعيدا عن الجدل والتحضير للاستحقاقات المقبلة تحت شعار “الميدان هو المحك”، وقال في كلمته انه يتعين على إطارات الحركة سد الثغرة الإعلامية التي كانت وراء ترويج معلومات من داخل المؤسسة، محملا القيادات مسؤوليتها وشدد على ضرورة انتهاج سياسة إعلامية جديدة أوالعودة للعمل بمبدأ ”الناطق الرسمي للحركة”. وفيما يتعلق بتعديل الدستور، دعا سلطاني إلى فتح نقاش من اجل التوافق على صياغة دستور جديد يغير طبيعة نظام الحكم على أن تقوم لجنة محايدة بصياغته حتى لا يكون دستور خاص بتوجهات سياسية (لا يكون دستور جبهة أو دستور تجمع أو دستور حركة.. وانما دستور الشعب). وحذر أبو جرة من الوضع المتأزم الذي تعرفه الجزائر، وقال ان تغييره قد تجاوز سقف الإرادة السياسية إلى فضاءات للإرادة الشعبية، وان الانتفاضة الشعبية لم تعد سوى مسألة وقت فقط.