مدلسي يكشف عن أجندة سيتم تحديدها خلال الأسابيع المقبلة و التعاون في ميدان مكافحة الإرهاب”، و أضاف أن الجزائر و باماكو، توصلتا إلى أجندة من شانها أن تسمح بتنظيم هذه الجوانب من التعاون الأمني التي سيتم تحديدها “خلال الأسابيع المقبلة”. و عن الأزمة الليبية، ابرز مدلسي “أننا سجلنا بكثير من الارتياح مشاركة الطرفين الليبيين في اجتماع أديس أبابا، ما يدل على مصداقية المسعى الذي يدعو إليه الاتحاد الإفريقي” بخصوص حل سياسي للازمة الليبية. من جهته، أكد وزير الشؤون الخارجية المالي، سوميلو بوباي مايغا، أن الوضع في منطقة الساحل مقلق وخطير، وأرجع ذلك إلى تطورات الوضع في ليبيا ومحاولة مجموعات إرهابية الحصول على الأسلحة. وقال مبعوث الرئيس المالي إلى الجزائر، أمس، في تصريح صحفي، إن “الوضع الأمني في منطقة الساحل يبقى خطيرا ومثيرا للقلق بسبب المخاوف من إمكانية حصول المجموعات الإرهابية التي تنشط في منطقة الساحل على الأسلحة المنتشرة في ليبيا التي تشهد تطورات داخلية متسارعة”، وأكد أن زيارته للجزائر تهدف إلى تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، مشيرا إلى أنه يحمل رسالة إلى رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، من طرف نظيره المالي، أمادو توماني توري، تتضمن تحليلا حول الوضع بالمنطقة في ظل تزايد التهديدات وكذا كيفية تطوير العلاقات الثنائية، مشددا على ضرورة تضافر الجهود من أجل إيجاد حلول مناسبة لهذه الوضعية. وكان وزير الخارجية، مراد مدلسي، قد أكد مؤخرا على الحاجة إلى دعم القدرات العملية لدول منطقة الساحل من اجل مواجهة التهديد المتزايد لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي وانعكاسات تدهور الوضع الأمني في ليبيا، بعد تأكد معلومات حول حصول الجماعات الإرهابية على أسلحة بسبب الانفلات الأمني في ليبيا. رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي في زيارة رسمية إلى مالي ويشرع الفريق أحمد قايد صالح، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي ابتداء من اليوم، في زيارة رسمية إلى مالي. وأوضح بيان لوزارة الدفاع الوطني، أن الزيارة تدخل في إطار “التشاور والتنسيق المستمر بين بلدان منطقة الساحل الأعضاء في لجنة الأركان العملياتية المشتركة المكونة من الجزائر، مالي، موريتانيا و النيجر، فيما يخص مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة”. وأضاف المصدر أن الزيارة تأتي بمناسبة انعقاد اجتماع غير عادي لمجلس رؤساء أركان هذه الدول المخصص “لتحليل الوضع الراهن السائد بالمنطقة، وإعداد حوصلة شاملة للنشاطات والأعمال المنفذة، بغية تفعيل التعاون والتنسيق والتشاور لمجابهة التحديات المشتركة في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة”.