لم يستسغ رئيس جبهة العدالة والتنمية، عبد الله جاب الله، عدم استشاره في ترشيح النائب عن الاتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء سليمان شنين الذي تم تزكيته رئيسا للمجلس الشعبي الوطني خلفا لمعاذ بوشارب المستقيل. ووفقا لما استسقته ” الجزائر الجديدة ” من محيط جاب الله، فإن هذا الأخير غير راض على تعيين سليمان شنين على رأس الغرفة السفلى لعدة أسباب أبرزها ” عدم استشارته في قضية ترشيحه لرئاسة مبنى زيغود يوسف “، إضافة إلى ذلك قالت نفس المصادر إن هذا الأخير ينظر إلى هذه التطورات المفاجئة على أنها نوع من ” الالتفاف على المطالب الشعبية “. وفي هذا السياق قال النائب حسن عريبي، إن ” تزكية نواب جبهة العدالة والتنمية في جلسة انتخاب رئيس المجلس الشعبي الوطني سليمان شنين، جاءت بمبادرات فردية ولا تعبر عن الموقف الرسمي للحزب”. وأضاف عريبي، في منشور بصفحته في ” فايسبوك “، أمس، أن ” موقف جبهة العدالة والتنمية عموما والشيخ عبد الله جاب الله خصوصا فإنه لا علاقة لهم بانتخابه ولا يعبر موقف بعض النواب المنتمين للجبهة عن موقفها عامة"، مشيرا إلى أن “الشيخ عبد الله جاب الله لم يشاور أصلا في هذه الخطوة، وتابع ذات المتحدث يقول بأن الشيخ جاب الله لما علم بأن سليمان شنين قد يكون هو رئيس البرلمان قال: " إن هذا لا يعنينا فلسنا معه ولسنا ضده “. وتختلف التصريحات التي أدلى بها حسن لعريبي مع نظيره في الحزب القيادي البارز لخضر بن خلاف الذي أكد في تصريح صحفي على هامش انتخاب رئيس جديد للغرفة السفلى للبرلمان، أن ” ترشيح شنين جاء بالتوافق بين نواب الكتلة التي تضم ممثلين عن ثلاثة أحزاب، وقد دخلوا في تواصل مع نواب كتل أخرى لحشد الدعم لشنين “، ولعب رئيس مجلس شورى جبهة العدالة والتنمية دورا كبيرا في افتكاك دعم نواب حزب جبهة التحرير الوطني عن طريق التواصل مع أمينة العام محمد جميعي الذي كان مصرا على التمسك برئاسة حزبه.