أنهى رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، أمس، حالة السوسبانس والجدل الذي أثير حول هوية خليفة نور الدين بدوي على رأس الجهاز التنفيذي، وعين عبد العزيز جراد وزيرا أولا حسبما أفاد به بيان لرئاسة الجمهورية أمس. وبحسب ما ورد في البيان، فإن رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون كلف الوزير الأول الجديد، عبد العزيز جراد، بتشكيل الطاقم الحكومي الجديد. خليفة بدوي في الحكومة، لم يكن من بين الأسماء المتداولة إعلاميا وسياسيا خلال الأيام الأخيرة، كما أن اسمه لم يسوق في أروقة حزبي السلطة الآفلان الأرندي الحزبان المعنيان بالمشاورات السياسية التي يجريها القاضي الأول للبلاد قبل تحديد هويته وفقا لما ينص على الدستور. ووفقا لما استسقته ” الجزائر الجديدة ” من قيادات بارزة في جبهة التحرير والتجمع الوطني الديمقراطي فإن رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون تحاشى إجراء مشاورات سياسية مع قادة الحزبين بسبب الظروف السياسية الراهنة التي تشهدها البلاد وتمسك الحراك الشعبي بالتغيير الشامل. وشغل جراد منصب أمين عام برئاسة الجمهورية في عهد الرئيس الأسبق، اليامين زروال، قبل عام 1998، وعمل مستشارا دبلوماسيا لرئيس الدولة على كافي عام 1992، كما شغل منصب مدير المدرسة العليا للإدارة، وهو رجل تكنقراطي، أي غير متحزب. وأكد عبد العزيز جراد، في أول تصريح صحفي، أدلى به مباشرة بعد تعيينه وزيرا أول، أن ” البلاد أمام تحديات اقتصادية واجتماعية يجب العمل سويا من أجل رفعها”. وقال : “نحن اليوم أمام تحد كبير من أجل استرجاع الثقة في مجتمعنا”، مؤكدا ضرورة العمل سويا مع كل كفاءات الوطن وإطارات البلاد والمواطنين والمواطنات من أجل رفع التحديات الاقتصادية والاجتماعية والخروج من هذه المرحلة الصعبة “. وفي الختام أعرب جراد عن يقينه ” أن ما يحتويه برنامج رئيس الجمهورية يمكننا من العمل في إطار المصلحة الوطنية العليا “. ويوحي تعيين جراد على رأس الجهاز التنفيذي، إلى أن الحكومة الجديدة ستكون ” تكنقراطية ” لا تحمل أي لون حزبي كما أنها لا تحمل ميزات سابقاتها كالعادة التي دأبت عليها السلطة في وقت سابق من خلال تدوير المناصب على وجوه عمرت طويلا في الحكومات المتعاقبة. وكان الرئيس الجديد عبد المجيد تبون قد وعد بمفاجآت في الطاقم الحكومي الجديد تخص إدماج وجوه شابة في الحكومة بعمر 26 و 27 سنة، وتغييرا كاملا في آليات عمل الحكومة.