سجلت العلاقات الاقتصادية الجزائرية-التركية، خلال السنوات الأخيرة دفعا جديدا وتنمية مستدامة في مختلف الميادين، لاسيما في مجالا الطاقة والحديد والصلب والنسيج، الى جانب تعزيز المبادلات التجارية. وتأتي زيارة اردوغان الى الجزائر من اجل اعطاء دفعة قوية للتعاون الاقتصادي بين البلدين الى جانب التشاور حول القضايا ذات الاهتمام المشترك, حيث يراهن البلدان على علاقات اقتصادية أقوى، من خلال الزيارات المتبادلة التي أثمرت بمشاريع واتفاقيات عديدة في مجالات الطاقة والتجارة والزراعة والبناء والثقافة. ومنذ مايو 2006، ترتبط الجزائروتركيا بمعاهدة صداقة وتعاون ساهمت في رفع حجم التبادل التجاري بين البلدين, ورفع نسبة الاستثمارات التركية في الجزائر، وسط توقعات بأن تشهد العلاقات الاقتصادية والتجارية بينهما “طفرة جديدة” في السنوات المقبلة. وتعتبر الجزائر أكبر شريك تجاري لتركيا في إفريقيا، بحجم مبادلات تجارية يتراوح ما بين 3.5 و5 مليارات دولار سنويا، وتخطى حجم الاستثمارات التركية في الجزائر عتبة 3 مليارات دولار. وتتجلى أهم المشاريع بين تركياوالجزائر في افتتاح “طيال” أكبر مصنع للنسيج في إفريقيا، بمحافظة غليزان (غربي البلاد)، باستثمار يقدر ب1.5 مليار دولار. وأقامت الشركة التركية “توسيالي أيرون أند ستيل” في 2013 بوهران (غرب الجزائر) مصنعا للحديد والصلب، بتكلفة تفوق 750 مليون دولار, وبقدرة إنتاجية بلغت 1.2 مليون طن سنويا من المواد الحديدية. وفي 2015، أسست الشركة المختلطة “أوزميرت”(تركية جزائرية أنشئت في 2007 بوهران) مصنعا بمحافظة عين تيموشنت (غرب) متخصص في صناعة الفولاذ والقضبان المسطحة.