يشرع الرئيس التركي الطيب رجب أردوغان, ابتداء من الأحد, في زيارة صداقة وعمل إلى الجزائر تستغرق يومين, تلبية لدعوة من رئيس الجمهورية, عبد المجيد تبون, يتم خلالها بحث سبل تعزيز روابط التعاون الثنائي الجزائري-التركي والتشاور حول المسائل الدولية ذات الاهتمام المشترك. وستسمح الزيارة للرئيسين الجزائري والتركي بإجراء محادثات حول "سبل تدعيم الروابط القائمة بين البلدين الشقيقين وتوسيع مجالات التعاون بينهما, كما ستشمل المحادثات التشاور حول القضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك", حسب ما أكده بيان لرئاسة الجمهورية. وأكدت مصادر دبلوماسية ان الزيارة تحمل "أهدافا تاريخية" وتهدف الى "نقل العلاقات المثالية بين البلدين إلى مستوى إستراتيجي" متوقعة أقدام الجانبين التركي والجزائري على خطوات مهمة فيما يخص تطوير العلاقات الاقتصادية. وعشية الزيارة, أكد دبلوماسي تركي ان البلدين يسعيان لتعزيز العلاقات على جميع الاصعدة من خلال تجاوز المجالين الاقتصادي والثقافي وهي المهمة التي سيضطلع بها "المجلس الاعلى للتعاون الاستراتيجي بين البلدين, الذي سيتشكل في اطار مذكرة تفاهم سيوقع عليها الرئيسين خلال هذه الزيارة". وتعتبر الجزائر أكبر شريك تجاري لتركيا في إفريقيا, بحجم مبادلات تجارية يتراوح ما بين 3.5 و5 مليارات دولار سنويا, وتخطى حجم الاستثمارات التركية في الجزائر عتبة 3 مليارات دولار. وتتجلى أهم المشاريع بين تركياوالجزائر في افتتاح "طيال" أكبر مصنع للنسيج في إفريقيا, بمحافظة غليزان (غربي البلاد), باستثمار يقدر ب1.5 مليار دولار. وأقامت الشركة التركية "توسيالي أيرون أند ستيل" في 2013 بوهران (غرب الجزائر) مصنعا للحديد والصلب, بتكلفة تفوق 750 مليون دولار, وبقدرة إنتاجية بلغت 1.2 مليون طن سنويا من المواد الحديدية. وفي 2015, أسست الشركة المختلطة "أوزميرت" (تركية جزائرية أنشئت في 2007 بوهران) مصنعا بمحافظة عين تيموشنت (غرب) متخصص في صناعة الفولاذ والقضبان المسطحة.