شدد وزير الفلاحة والتنمية الريفية رشيد بن عيسىعلى ضرورة تفعيل الهندسة الرعوية لانجاح برامج التجديد الريفي. وأوضح الوزير الذي أشرف على مراسم انطلاق النشاطات الوطنية المندرجة ضمنإحياء اليوم العالمي لمكافحة التصحر الذي يصادف 17 جوان أن "جميع المتدخلين والفاعلين في المجال الرعوي مطالبون بضبط الوحدات الرعوية وهندستها وإدماجها في مختلف البرامج والعمليات المندرجة في اطار التجديد الريفي". وقال السيد بن عيسى في هذا السياق "أنه يتوجب من اليوم فصاعدا الاعتمادعلى الهندسة الرعوية وادراجها في القاموس الوطني للتجديد الريفي" مشيرا الى أن ذلك يعد خطوة نوعية لتحسين الأداء والتسيير العقلاني للموارد. كما دعا مختلف الهيئات المتدخلة في برامج التجديد الريفي على غرار المؤسسةالجزائرية للهندسة الريفية والمديرية العامة للغابات إلى "الاستعداد لتفعيل هندسة الوحدات الرعوية بالبلاد من أجل ضبطها ومتابعتها واستغلال قاعدتها العلمية وإدماجها في العمليات التنموية التي تستهدف الوسط الريفي". وحث أيضا على ضرورة العمل على إحصاء وضبط المزيد من الوحدات الرعويةبالجزائر مبينا أن القطاع يحصي 1066 وحدة رعوية تتواجد على مستوى 400 بلدية ريفية. وأشار الوزير الى أن تثمين الخريطة الرعوية بالوطن والتي تشمل 30 ولايةسيساهم في مخططات تهيئة السهوب وتهيئة الإقليم الوطني بشكل عام. من جانب أخر اعتبر بن عيسى أن الكثير من العوامل متاحة لانجاحبرامج التجديد الريفي وفق النظرة الجديدة مثل التجربة الطويلة والمعرفة وتوفر الموارد المالية ومناهج العمل. وأعلن بالمناسبة عن الشروع قريبا في تجسيد بعض الاجراءات الادارية لتقريبالخدمات من سكان الريف والمربيين في اطار عمليات التسيير التنموي للمناطق السهبية. وذكر السيد رشيد بن عيسى أن قطاعه قد باشر في هذا الإطار في إعداد جملةمن البرامج على غرار مشروع تقوية السد الأخضر وتنمية القدرات البشرية والمؤهلات التقنية في الوسط الريفي. للإشارة فقد أطلقت منظمة الأممالمتحدة لإحياء المناسبة هذه السنة شعار"الغابة تبقي على الحياة في المناطق الجافة". ك.م