نشبت أمس مناوشات كبيرة بين مناضلي حزب جبهة التحرير وأعضاء حركة التقويم والتأصيل بقسنطينة، على خلفية إقامة التجمع للحزب الأول بقيادة عبد العزيز بلخادم ما أدى إلى تدخل عناصر الأمن بالتحكم بالوضع وفتح رواق خاص برئيس الحزب على الساعة الحادية عشر بعد ما كان مقررا الساعة التاسعة . ونقلا عن مصادر موثوقة من عين المكان اتصلت ب " الجزائرالجديدة "، فإن حيثيات هذه المناوشات التي كانت قد بدأت بقيامها بمحاولة منع إتمام هذا اللقاء الجهوي، بغلقها مداخل قاعة الجامعة الشعبية بقسنطينة ورفع شعارات ولافتات مناهضة للحزب متمثلة في أكياس سوداء كتب عليها عبارات تتهم الحزب بالمحسوبية وأمورا أخرى تندرج في إطار الحركة التي انفصلت عن الحزب العتيد وإعلانها التمرد عن قيادته الحالية ومنها كذلك المطالبة برحيل بلخادم . وما أسفرته المشادات التي دامت لساعات هو سقوط 7 جرحى من الجانبين، تضيف مصادرنا أن جروحها طفيفة وهذا عندما تدخل أعوان الأمن لفك هذا الشجار الذي منع كثيرا من مناضلي حزب جبهة التحرير من متابعة اللقاء الذي أُجل في حينه إلى بعد ساعات من التحكم بالوضع، في حين تدخل بعض العقلاء إلى دعوة الحشود المتجمعة أمام قاعة المحاضرات إلى تجنب أي إثارة مع مناضلي كل من الجانبين ما وصفه البعض محاولة لإفساد تواصل الحزب بأعضائه والذي ندد معارضوه من الحركة المذكورة بقوانينه الداخلية والتي تعتبر أول أسباب الإنفصال . نهاد آيت إيدير