تدخلت، أمس، مصالح الأمن والدرك لتفريق مناضلي حزب جبهة التحرير و200 منشق من الحركة التقويمية قدموا من 4 ولايات من شرق البلاد، إثر نشوب مناوشات كلامية تطورت إلى حد إصابة البعض منهم بجروح جراء تبادل الاعتداءات بالهراوات، بعد رفع شعارات تطالب برحيل الأمين العام للافالان في اللقاء الذي نشطه بلخادم، أمس، بقسنطينة الأفالان يمر بمرحلة صعبة جدا والحفاظ عليه يكون في تشريعيات 2012 وصف، أمس، عبد العزيز بلخادم، خلال اللقاء الجهوي لإطارات الحزب الذي احتضنه المسرح الجهوي بقسنطينة، المرحلة الآنية التي يمر بها الحزب ب”غير السهلة”، وقال إن الحزب مستهدف من قبل أطراف داخلية وأخرى خارجية تريد الإساءة للثورة والمجاهدين، وأضاف أن الآفالان ليس مثل الحزب الدستوري في تونس أو حزب التجمع الديمقراطي في مصر، ولا يمكن القضاء على هذا الحزب العتيد بسهولة، مشيرا إلى أنه لا يحتاج إلى وصي وقد انتقل إلى أيدي الشباب الجزائري المتشبع بمبادئ الثورة التحريرية وتضحيات الشهداء، و قال إن رسالة المجاهد والشهيد نحن المسؤولون عنها، وإن بعض الشهداء لو كانوا أحياء لاستنكروا ممارسات وسلوكات بعض رفقائهم. ودعا بلخادم مناضليه إلى الحفاظ على الحزب من خلال المشاركة القوية في الانتخابات التشريعية 2012، مستنكرا تأليب بعض الأحزاب التي هي في طور النمو ضد الآفالان، بحجة أنه يقوم بالتضييق عليهم ويحاول إقصاءهم، موضحا أن الفضاء السياسي واسع ويحتاج إلى أحزاب لا تبحث عن الاستفادة من المناصب، وإنما تلك الحاملة لبدائل وبرامج في جميع المجالات تخضع لاحتكام الشعب. وفي رده على المطالبين برحيله، أكد الأمين العام للافالان أنه لن يرحل عن النضال، والرحيل يكون في المسؤوليات، وقال “إنهم لن يستطيعوا نزع صفة النضال عني”، مضيفا أن البعض عمد إلى زرع البلبلة والتفرقة بين المناضلين لعدم توليهم مسؤولية داخل الهياكل التي لا تستوعب عددا محددا من المناصب داخل القسمات والمحافظات. وعن الصراعات الواقعة داخل الحزب، أوضح المتحدث “نرحب بالنقاش السياسي داخل أطر التداول والتغيير”، متحدثا عن بعض الأطروحات التي جعلت نفسها فوق قدرها وطمع أصحابها الذين “ظنوا أنفسهم أصحاب رأي وهم لم يكونوا إلا أصحاب منافع ومواقع ومسؤوليات”.