دخل الناقلون الخواص أمس بمحطة النقل البري بتيزي وزو في إضراب مفتوح عن العمل تسبب في شل حركة النقل باتجاه العاصمة وتأجيل أسفار المواطنين، وهو ما أثار استياء هؤلاء بسبب تأجيل مشاغلهم إلى أجل غير مسمى. ويتزامن هذا الإضراب مع بدء العد التنازلي لتنفيذ خطة السير الجديدة لمدينة تيزي وزو، والتي أقرتها الجهات الوصية على قطاع النقل بذات الولاية والمقرر موعدها للفاتح جويلية المقبل، ويضم مخطط النقل الجديد غلق المحطة ونقلها إلى منطقة كاف النعجة وسط المدينةالجديدة بمحاذاة الطريق الرئيسي، وهو الأمر الذي أثار حفيظة السائقين الخواص الذين تحججوا بضيق المحطة الجديدة وعدم موافاتها للشروط ومقاييس العمل، فقرروا عشية يوم الأربعاء أن يقوموا بآخر الرحلات من وإلى العاصمة، ليجسدوا فعلا إضرابهم البارحة، حيث لم يتمكن المسافرون الذين عجت بهم المحطة ومنذ الساعات الأولى من الصباح بعد سماعهم خبر الإضراب، من مغادرة المحطة، وهو ما أثار موجة من الغضب والتهديد باللجوء إلى العنف في حالة ما إذا تقاعست الجهات الوصية عن التدخل لإحتواء الوضع ودراسة لائحة المطالب التي رفعها الناقلون الخواص، لأن المواطن سيدفع وحده فاتورة وعواقب هذا الإضراب خصوصا وأن أغلب مرتادي المحطة يعملون بالعاصمة. تجدر الإشارة إلى أن هذا الإضراب يعد الثاني من نوعه في ظرف أسبوع، حيث توقف الناقلون الخواص عن العمل يوم الأحد الفارط لنفس الأسباب ورفعوا وطالبوا مديرية النقل الولائي بمراجعة خطة السير الجديدة لمدينة تيزي وزو، ولأنهم لم يجدوا آذانا صاغية كرروا الإضراب أربعة أيام بعد ذلك. وحسب ما أفاد به بعض الناقلين في تصريح ل" الجزائرالجديدة " التي كانت بعين المكان أمس، فإن الإضراب سيتواصل إلى أجل غير مسمى، إلى غاية مراجعة قرارات مديرية النقل التي أثارت بلبلة على مستوى خطوط النقل المعتادة بذات الولاية. وبالنسبة للناقلين الخواص بالحافلات الصغيرة باتجاه مختلف دوائر وبلديات الولاية تيزي وزو، فالأمر سيان، حيث من المرتقب شل كل الخطوط من وإلى مقر الولاية اعتبارا من الفاتح جويلية المقبل، تعبيرا عن رفضه لإلغاء مواقف تيقزيرت، واقنون، وماكودة المتواجدة بمنطقة مدوحة، وإعادة توزيعها ونقلها إلى مواقف أخرى، فمن المقرر حسب خطة النقل الجديدة نقل السائقين الخواص لدائرة واقنون الى مخرج المدينة في الجهة الشمالية الشرقية، في حين يتوجه ناقلو كل من ماكودة وتيقزيرت إلى مقر آخر بمحاذاة محطة النقل البري القديمة، وهي الإجراءات التي رفضها هؤلاء جملة وتفصيلا. ومع بدء العد التنازلي لموعد الفاتح من جويلية، يعيش مواطنو تيزي وزو على أعصابهم منتظرين مصيرا مجهولا سيعرقل حتما مشاغلهم في حالة ما صعد الناقلون من إضرابهم وتمسكت الجهات الوصية بموقفها بشأن خطة النقل الجديدة التي من المفروض أن تنظم حركة السير بذات الولاية التي تعرف في السنوات الأخيرة ازدحاما شديدا واختناقا على مستوى الطرق الرئيسية والمسالك الكبرى، لا أن توقف حركة المرور. ليندا عنوز