بغض النظر عن قضية استئناف الدوري من عدمه التي تم مناقشتها خلال اجتماع المكتب الفدرالي يوم الثلاثاء الماضي، سمح الاجتماع في شقه الأول والذي امتد ليشمل رؤساء الرابطات التي قدمت تقاريرها، سمح بنشوب نزاع بين مدوار رئيس الرابطة المحترفة لكرة القدم وأعضاء المكتب الفدرالي. مدوار وكما يعلم الجميع نصب نفسه مدافعا عن أندية المحترفين الأول والثاني ويعمل منذ أسابيع على ايقاف الدوري وهذا استنادا للطلبات المتكررة للرؤساء بضرورة ايفاق المنافسة لا لسبب سوى أنه لم يستطيعوا توفير الأموال اللازمة للاستئناف وهو مطلب يراه زطشي غير مشروع بما أن القضية حاليا تخص فقط خطورة الرجوع الى الميادين بسبب فيروس كورونا. زطشي قرر أن يمدد الحسم في القضية واضعا السلطات العمومية أمام الأمر الواقع بحيث سيكون لها القرار الأخير على أن تتدخل الفاف مستقبلا لاعداد مخطط للدوري سواء في موسمه الحالي أو القادم. الاجتماع كذلك سمح لأعضاء المكتب الفدرالي أن وبخوا مدوار بعد خرجاته الاعلامية المتكررة والتي ظهر من مخلالها أنه يعمل عكس تيار الفاف وهو ما لم يهضمه أعضاء المكتب على غرار بهلول وحكيم مدان،هذا الأخير غضب غضبا شديدا على مدوار ووجه له انتقادات أمام الملأ وحاول رئيس الرابطة الدفاع عن نفسه حتى أنه انتقد من روجوا لاشاعة نيته في الترشح للفاف وأن الخرجات الأخيرة الى غرب وسط وشرق البلاد ما هي الا حملة انتخابية مبكرة لرئيس أولمبي الشلف سابقا، بحيث دافع هذا الأخير عن نفسه موجها أصابع الاتهام دون ذكر الأسماء لعمار بهلول المتهم بالسعي وراء اسقاط مدوار. وللرد عن التهم التي وجهت اليه توجه مدوار يكلمة للحضور مذكرا اياهم أن رئاسة الفاف لها قوانين وأن هناك رئيس حاليا يقوم بمهامه ومن غير المعقول القيام بحملة في وجوده، ولاثبات نيته الصادقة، راح مدوار وهو يخاطب زطشي واعدا اياه بأنه لن يترشح في حال تقدمه لعهدة جديدة، بحيث يرى مدوار أن تصريحات زطشي الأخيرة التي أكد من خلالها نيته في عدم الترشح من جديد غير جادة وأن امكانية ترشحه تبقى واردة ومرتبطة بتقديم السلطات العليا للبلاد ضمانات كافية لزطشي لدخول الصراع الرئاسي دون ضغوطات ولا ممارسات قد تؤدي لخسارته للسباق خارج المضمار، والأكيد أن زطشي لم يعلن لأعضاء مكتبه نيته في الرحيل، ومدوار على علم بذلك وهو ما يفسر تصرفه، والشيء الأكيد أن نوايا مدوار الرئاسية موجودة فعلا ولن يتوانى في اعلان دخوله المعترك عندما تتاح الفرصة.