استلمت شركة الخطوط الجويةالجزائرية، أمس، طائرة جديدة من طراز بوينغ 737-800 (من الجيل الجديد) تعد آخر طائرة تستلم من اصل سبع (7) طائرات كانت الشركة قد قدمت سنة 2008 طلبا باقتنائها و بدأ تسليمها ابتداء من سنة 2010. وقد تم التوقيع على اتفاق استلام الطائرة الأخيرة من قبل مسؤولين من شركةالخطوط الجوية الجزائرية و بوينغ بحضور مجموعة من الصحفيين الجزائريين الموجودين في سياتل لزيارة مصانع الصانع الأمريكي الواقعة في هذه المنطقة من الولاياتالمتحدة. و عقب حفل التوقيع على اتفاق االاستلام أقلعت طائرة بوينغ 737-800 الجديدةالتي تقدر قيمتها بحوالي 65 مليون دولار باتجاه الجزائر. ويندرج اقتناء هذه الطائرة الجديدة التي تتسع ل155 مقعدا في إطار برنامجتجديد أسطول الشركة الجوي الذي يضم حاليا 43 طائرة. وفي تصريح صحفي على هامش حفل التوقيع على اتفاق الاستلام أوضح رئيس وفدشركة الخطوط الجوية الجزائرية محمد بن شيهاب انه "من خلال اقتنائها هذه الطائرة الجديدة توصلت الشركة الوطنية للنقل الجوي إلى تجديد أسطولها الجوي بنسبة 100 بالمائة". وأكد في هذا السياق أن تطوير الخطوط الجوية الجزائرية على الصعيدين الوطنيوالدولي يتطلب اقتناء طائرات جديدة من النوع الجديد مثل بوينغ 737-800 و كذا إقامة مخطط أعمال يقوم على أساس دراسة علمية للأسواق. من جهته أشار مدير المبيعات إفريقيا و أمريكا اللاتينية لبوينغ ريغيآبل إلى أن شركته وشركة الخطوط الجوية الجزائرية "انتقلتا من علاقة زبون-ممون تعود الى سنة 1971 إلى علاقة شريكين". وكان المدير الجهوي للتسويق لبوينغ كين هيبر قد أوضح خلال لقاء معالصحفيين الجزائريين أن التجارب التقنية لطائرة بوينغ 737-800 من الجيل الجديد للخطوط الجوية الجزائرية دامت سنة كاملة. وأضاف أن طائرة بوينغ 737-800 من الجيل الجديد التي تعتبر اكثر وسائل النقلالجوي بيعا في العالم تسمح بتقليص استهلاك الوقود بنسبة 7 بالمائة أي اقتصادات مالية تصل 20 مليون دولار على مدى 10 إلى 15 سنة. و من بين جديد هذه الطائرة التي صنعت كلية من ألياف الكاربون غير القابلللصدأ يوجد جهاز الرادار المضاد للصدمات و جنيحات تجعل الأجنحة اكثر ديناميكية هوائية. وكان مدير التسويق بشركة الخطوط الجويةالجزائرية، رابح ميدو ، قد صرح بسياتل أن الشركة تعتزم تطوير شبكتها على الصعيد الدولي و استحداث خطوط جديدة نحو الولاياتالمتحدة والصين وجنوب إفريقيا. وفي تصريح صحفي أكد نفس المسؤول أن " شركة الخطوط الجوية الجزائرية باشرت دراسات جدوى واستكشافبهدف إيجاد أسواق جديدة على الصعيد الدولي واستحداث خطوط جديدة". وحسب ميدو فان استحداث خط بين الجزائر-نيويورك يعد حاليا "أهم"مشروع غير أنه متوقف الآن بسبب غياب اتفاق تعاون بين الجزائرالولاياتالمتحدةفي مجال النقل الجوي. كما هناك دراسات جدوى أخرى لإطلاق خطوط نحو مدن صينية لاسيما باتجاه مدينة شنغهاي. من جهة أخرى أردف نفس المتحدث يقول أن " مشروع خط يربط بين الجزائر العاصمة-شنغهاي التي تعد وجهة مهمة للعديد من رجال الأعمال و التجار الجزائريين"يوجد قيد الدراسة وان تبين انه سيكون مربحا على المستوى التجاري فسيتمتجسيده". ويتكون أسطول شركة الخطوط الجزائرية حاليا من 8 طائرات كبيرة الحجم 22متوسطة الحجم و 12 صغيرة الحجم للنقل الإقليمي وطائرة هيركول للشحن. م.ك