أكدت وزارة التربية رسميا عدم تنظيم مسابقات التوظيف الخاصة بالأساتذة الخاصة بالدخول المدرسي المقبل، على اثر اتخاذ قرار رفع عدد الأساتذة المتعاقدين الذين سوف يتم إدماجهم إلى 30 ألف، موضحة على لسان مدير التربية لمقاطعة الوسط بالعاصمة، استحالة ترسيم المتعاقدين الذين تم إقصائهم، مفندا ان يكون مستوى التلاميذ الناجحين في البكالوريا ضعيف. وأقرت وزارة التربية حسب ذات المصدر، بالسماح للتلاميذ الراسبين في جميع الامتحانات الرسمية إعادة السنة، على غرار 22 بالمائة من الراسبين في البكالوريا حيث سيتم لهم الدراسة في الأقسام التربوية بصفة عادية، بناء على القرار الذي اتخذه وزير التربية العام الماضي، والذي يمس كل التلاميذ الذين تجاوز عمرهم 16 سنة، حتى وان وصلوا إلى 18 سنة. وذكر مديرو التربية للمقاطعات الثلاث للجزائر العاصمة في ندوة صحفية مشتركة نظمت أمس بمقر مديرية التربية للجزائر وسط، أن النتائج المسجلة هذه السنة في الامتحانات النهائية للأطوار الثلاثة مشرفة وغير مسبوقة، حيث لم يسبق لقطاع التربية بولاية الجزائر تحقيقها منذ الاستقلال. وقال في هذا الإطار مدير التربية للجزائر وسط، مصباح سليمان، إن ما يلفت للانتباه هو أن ولاية الجزائر للسنة الرابعة على التوالي تحتل المراتب الأولى، في كل الامتحانات النهائية للأطوار الثلاث، أي منذ 2008، والنتائج الايجابية تتزايد سنة يعد سنة، حيث قفزت من المرتبة السابعة في سلم الترتيب في امتحانات شهادة البكالوريا العام الماضي، إلى المرتبة الثالثة على المستوى الوطني، هذه السنة ومن المرتبة الأربعين إلى في امتحانات شهادة التعليم المتوسط السنة الماضية إلى المرتبة الرابعة هذا العام، ومن المرتبة الواحدة والعشرين في مرحلة التعليم الابتدائي السنة الماضية إلى المرتبة الثانية هذا العام، وقد بلغت نسبة النجاح 80 بالمائة في شهادة التعليم الابتدائي و 75 بالمائة في شهادة التعليم المتوسط و 62 بالمائة في امتحانات شهادة البكالوريا في الامتحانات النهائية للسنة الدراسية 2010-2011. من جهته، مدير التربية للجزائر غرب، ساعد زغاش، قال إن قطاع التربية بولاية الجزائر سجل تغيرا منتظما في اتجاه ايجابي في السنوات الأخيرة من خلال السياسية المعتمدة بغية الارتقاء بالقطاع المذكور، وذكر بأن سلسلة النتائج الايجابية المحققة لم تكن لتحدث لولا الرعاية التي توليها السلطات المحلية لولاية الجزائر لهذا القطاع، وذكر بأن هذا الاهتمام والعناية مكن من تحقيق تطورا في الأداء والنتائج وأيضا في الكم والنوع. واستنادا لذات المتحدث فإن قطاع التربية بولاية الجزائر يتلقى دعما ماديا بقيمة 60 مليار سنويا، منها عشرة ملايير من المجلس الشعبي الولائي توجه للقيام بتقديم دروس تدعيمية لتلاميذ الأقسام النهائية للأطوار الثلاث، الابتدائي والمتوسط والثانوي، بينما ال 50 مليار المتبقية توجه من قبل الولاية لتجهيز المؤسسات التربوية بمختلف الوسائل العملية وغيرها، بغض النظر عن الميزانية السنوية التي يتقلها ذات القطاع من قبل وزارة التربية الوطنية. من جهته أرجع مدير التربية لشرق العاصمة رشيد بولقرون النتائج الايجابية التي حققتها المؤسسات التعليمية بالعاصمة إلى الدعم المادي الذي تقدمه الولاية للقطاع مذكرا في هذا السياق بان المجلس الشعبي الولائي يخصص سنويا مبلغ 10 ملايير سنتيم لدروس الدعم وتغطية النشاطات البيداغوجية. كما نوه مدير التربية لغرب العاصمة ساعد زغاش بالجهود المبذولة من قبل جميع مديريات التربية للعاصمة وبالإمكانيات التي تضعها الولاية في خدمة القطاع، مؤكدا أن ولاية الجزائر تعد من الولايات القلائل التي تولي اهتماما كبيرا لقطاع التربية. كما أشاد المديرون الثلاث بتقسيم قطاع التربية لولاية الجزائر إلى ثلاث مديريات مسجلين ان هذه المنهجية سمحت بالتحكم أكثر في الميدان و تجسدت في النتائج التي تعرف تطورا من سنة لأخرى. م.بوالوارت