نفى أمس صالح قوجيل القيادي البارز في حركة تقويم وتأصيل جبهة التحرير الوطني، وجود اتفاق بينه وبين الامين العام للحزب عبد العزيز بلخادم حول عقد لقاء جديد لتدارس إذابة الجليد بين القيادة الحالية وعدد من الإطارات الذين انضووا تحت لواء الحركة التقويمية. وقال قوجيل في اتصال هاتفي مع الجزائرالجديدة إنه سيتم إصدار بيان يتضمن الموقف الرسمي من "المقترحات" التي تقدم بها الأمين العام للحزب، وحسب معلومات مستقاة من داخل التقويمية، فقد دخل الأعضاء أمس في لقاءات مراطونية من أجل تمديد "موقف رسمي ونهائي من الصراع القائم"، خاصة وأن عددا من المحيطين بالأمين العام طالبوا بضرورة أن يقوم التقويميون بعرض انشغالاتهم على مستوى اللجنة المركزية التي ستعقد دورة استثنائية نهاية الشهر الجاري. توافقا مع ذلك، حذر مصدر من لجنة التنسيق العليا للحزب العتيد، تحدثت إليه الجزائرالجديدة من النتائج السلبية التي قد تنتج عن التصريحات الشخصية التي يبادر بها عدد من القياديين الأفلانيين وفي مقدمتهم "عبد الحميد سي عفيف" في حين أن الإدلاء بالتصريحات لوسائل الإعلام محصورة على الأمين العام والمكلف بالإعلام، وأضاف المصدر أنه قد تم توجيه هذه الملاحظات إلى "سي عفيف" وتمت مطالبته بالكف عن الإدلاء بالتصريحات باسم الحزب، لكن هذا الأخير لم يعر الأمر اهتماما، وتمادي في الإدلاء بالتصريحات الصحفية والتي تمحورت حول الاحتكام إلى آلية اللجنة المركزية، في حين يطالب "التقويميون" بإعادة النظر عضوية عدد كبير من أعضاء "المركزية" وعدد أكبر من هياكل الحزب على مستوى القواعد النضالية كالمحافظات والقسمات التي تحولت بمرور الوقت إلى بؤر توتر تهدد حظوظ الحزب في المواليد والاستحقاقات القادمة. في السياق ذاته تفيد الكثير من المؤشرات المتواترة من بيت الآفلان أن بلخادم قد يلجأ للتضحية بعضوين من المكتب السياسي الحالي كانا عرضة فيما سبق لسهام النقد من داخل التيار المساند لبلخادم، فضلا عن جناح قوجيل وقارة كنوع من الترضية للتقويميين ومحاولة لاستقطاب رضا الإطارات الأفلانية التي التزمت بالوقوف إلى جانب بلخادم لكنها جهرت بمواقفها المنتقدة لتصرفات وأداء وأهلية العضوين المعنيين، حيث وصل الاحتقان الحاصل إلى حد اندلاع مشادات كلامية ساخنة بين بعض القياديين البارزين على خلفية بعض التصرفات، وهو الأمر الذي يطرح أكثر من تساؤل حول قدرة بلخادم على ضبط التوازنات داخل الآفلان حسب أكثر من مصدر تحدثت إليه الجزائرالجديدة. ونبهت نفس الجهات إلى محاولة بعض الإطارات لممارسة ضغوط على بلخادم للحيلولة دون رأب الصدع القادم أو منعه من إزاحة بعض العناصر. وداد الحاج