أعلن رئيس حزب جبهة الجزائر الجديدة جمال بن عبد السلام، عن مشاركة حزبه في المشاورات التي تعتزم السلطة لإطلاقها مع المنظومة الحزبية حول تعديل قانون الانتخابات المرتقب القيام به لاحقا . قال جمال بن عبد السلام، إن تشكيلته الحزبية جاهزة للمشاركة في المشاورات حول تعديل قانون الانتخابات التي تنوي السلطة إطلاقها مع مكونات المنظومة الحزبية الراغبة في ذلك، وذكر خلال تنشيطه لندوة سياسية بمقر حزبه حول القانون العضوي للانتخابات، أن جبهة "الجزائر الجديدة" لم تتلق لحد الآن أي دعوة رسمية بشأن هذا الموضوع، وأضاف، أنه أعد حزمة من المقترحات لإثراء هذا المشروع، وتحدث بن عبد السلام عن ضرورة تشكيل جبهة داخلية قوية ومتينة لتحصين الجزائر من المخاطر التي تتربص بها على طول شريطها الحدودي. ودعا عبد السلام في هذا السياق، الطبقة السياسية إلى وضع خلافاتها جانبا والالتفاف حول الجزائر التي أضحت بأمس الحاجة لكافة ابنائها لتحصينها وحمايتها من المخاطر التي تهدد استقرارها وأمنها والمساس بسيادتها. وحسب بن عبد السلام، فإن الوضع الصعب الذي تمر به البلاد لا ينبغي الإبقاء عليه، بل يحتم علينا جميعا العمل للتخفيف من وطأته ولم لا حلحلته، وبعد أن هاجم نظام المخزن الذي فتح أبواب المملكة المغربية على مصراعيها أمام الكيان الصهيوني، من خلال التطبيع معه مقابل بعض الامتيازات، واعتبر هذا الأمر في غاية الخطورة، "مما يحتم علينا التفطن لما يدور حولنا وإجهاض كل المؤامرات والدسائس والمكائد التي تحاك ضد بلدنا". وفيما يتعلق بالقانون العضوي للانتخابات محل الندوة السياسية التي نشطها بشأنه، قال بن عبد السلام، إن هذا المشروع يستوجب مشاركة مجمل الفعاليات الحزبية بأفكارها ومقترحاتها وكذا رجال القانون، لوضع قانون انتخابي يساير مختلف العمليات والمواعيد الانتخابية لمدة أطول من جهة، وتعطي أكثر مصداقية لجل الاستحقاقات والمؤسسات المنتخبة مهما كانت، وتزيل الصورة القاتمة المرتبطة بالتزوير واستخدام المال الوسخ في الانتخابات السابقة، ناهيك عن شراء الذمم واستعمال النفوذ وما إلى ذلك من وسائل التزوير والتعدي على العمليات الانتخابية وتحويل إرادة الهيئة الناخبة عن مسارها.