أكد المدير الفرعي للتوجيه الديني بوزارة الشؤون الدينية والأوقاف، يحيى دوري أمس في تصريح للصحافة أنه تمت برمجة دروس يومية في المساجد قبل صلاتي العصر والعشاء تركز على الدور الروحي لشهر الصيام وقيم التكافل والتراحم والأمن الاجتماعي، بالإضافة إلى تقديم محاضرات وندوات فكرية من قبل أئمة وأساتذة جامعيين عبر مختلف الولايات في إطار برنامج ديني وثقافي واجتماعي متنوع. وسينتقل الأساتذة والأئمة المحاضرون خلال شهر رمضان إلى مؤسسات إعادة التربية، وإلى مراكز إيواء عمال مؤسسة سوناطراك لإلقاء دروسهم، إضافة إلى تنظيم مسابقات ثقافية على مستوى مراكز إعادة التربية. وأوضح دوري أن الوزارة ستشرف على تنظيم مسابقات حفظ القرآن الكريم والحديث النبوي على مستوى جميع الولايات، بالتنسيق مع الولاة، مضيفا أن جائزة الجزائرالدولية للقرآن الكريم التي ستجري فعاليتها في ولاية تلمسان سترافقها مسابقة وطنيةموجهة لحفظة القرآن الصغار، وسيتم بالموازاة تنظيم حصص لقراءة ومدارسة كتاب الموطأ وصحيح البخاري عبر المساجد، يشير المسؤول ذاته. وعلى الصعيد الاجتماعي سيقوم بعض الأئمة بزيارات للمستشفيات ودور العجزةفي مختلف ولايات الوطن، كما سيتم وضع شاحنات التبرع بالدم أمام مداخل المساجد لحثالمصلين على التبرع بدمهم عقب الإفطار. وفي سياق متصل، أكد دوري أن هذه التجربة التي انطلقت فيها الوزارة منذ سنتين "أعطت أكلها" وساهمت في تزويد بنوك الدم في المستشفيات بكميات معتبرة مما دفع وزارة الصحة إلى توجيه رسالة شكر للقطاع على هذه المبادرة. وأضاف المدير ذاته، أن وزارة الشؤون الدينية ستتكفل بتوزيع إعانات مالية على العائلات المعوزة من صندوق الزكاة كما ستشرف على جمع وتوزيع زكاة الفطر في ختام شهر الصيام، مشيرا في هذا السياق إلى أنه تم جمع مبلغ مالي تفوق قيمته 300 مليون دينارفي العام الماضي في إطار زكاة الفطر ووزع على 16 ألف عائلة معوزة ومحتاجة. زينب.ب