تنبأ الناطق الرسمي للتجمع الوطني الديمقراطي ميلود شرفي بفوز الأرندي بأغلبية المقاعد في الإنتخابات التشريعية المرتقبة في ربيع 2012 ، لكنه رهن تحقيق هذا الفوز بالاستعداد لهذا الموعد السياسي والتحضير له بجدية من خلال نزول منتخبي واطارات الحزب إلى الشارع لتعبئة المواطنين والاحتكاك بهم لمعرفة انشغالاتهم وحاجياتهم والسعي لمعالجتها ونقلها إلى السلطات المعنية إلى ما استعصى حلها على المستوى المحلي. وقد اعتبر ميلود شرفي التجمع الوطني الديمقراطي بالقوة السياسية الأولى في البلاد في المدة الأخيرة، بسبب بعض الاضطرابات والهزات الارتدادية التي تشهدها العديد من الأحزاب السياسية، هذه الوضعية استغلها التجمع الديمقراطي لترتيب أوراقه وتجهيز نفسه للمنافسة السياسية المقبلة وذكر المتحدث بالاستقرار التام الذي يعيشه الأرندي عكس أغلب الأحزاب المتواجدة على الساحة التي تشهد تصدعات وانشقاقات ،ودعا مناضلي الحزب إلى عدم استحسان الإشاعات التي تروج لها بعض الأطراف بشأن تحركات غير ايجابية حاصلة بالتجمع الوطني الديمقراطي للنيل من الحزب وزعزعة استقرارة، وقال في هذا الشأن أن الأرندي في صحة جيدة أكثر مما كان يتمتع بها من قبل. والدليل على ذلك، هو أن عشر نواب بالمجلس الشعبي الوطني من مختلف التشكيلات الحزبية قد تخلوا عن أحزابهم التي أوصلتهم للهيئة التشريعية والتحقوا بالتجمع الوطني الديمقراطي، وبذلك قفز تعداد نواب التجمع المذكور بالبرلمان من 69 إلى 79 نائبا استنادا للناطق الرسمي لحزب أويحيى، الذي أوصى مناضلي ومنتخبي الحزب السالف ذكره بضرورة الشروع في العمل الجواري لتحسيس المواطنين بأهمية العملية الانتخابية وارتباطها بالتنمية والاستقرار والاقتصاد، وإقناعهم بوجوب المشاركة في أية عملية سياسية، وقبل ذلك، التمس ميلود شرفي من المنتخبين سواء على المستوى المحلي أو الوطني الاهتمام بانشغالات وقضايا المواطنين في حدود الوسائل المتاحة وعدم تجاهلها والعمل على جلب مناضلين ومنخرطين جدد لتقوية وتعزيز صفوف التجمع الوطني الديمقراطي الذي يطمح إلى اكتساح أغلبية المقاعد في الغرفة البرلمانية السفلى في الانتخابات التشريعية التي ستنظم في النصف الأول من سنة 2012، وكذلك الشأن بالنسبة لمقاعد المجالس الشعبية البلدية والولائية في الاستحقاقات المحلية خريف السنة القادمة. م.بوالوارت