أرجع وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات،جمال ولد عباس، ندرة الأدوية التي تعرفهاحاليا العديد من المستشفيات والمؤسسات بقطاع الصحة إلى سوء التخطيط والبرمجة والتوزيع. وأكد ولد عباس في تصريح له خلال زيارة تفقدية لمصلحة الاستعجالات الطبية والجراحية للأطفال بالمؤسسة الاستشفائية الجامعية نفيسة حمود بحسين داي "أن 75 ألف علبة أدوية من نوع ( ادغنالين) التي تستعمل في التخدير والانعاشات غير صالحة للاستعمال وهي موجودة بالصيدلية المركزية" . وفسر عدم صلاحية هذه الأدوية الى كون بعض المستشفيات والمصحات الطبية على مستوى بعض الولايات الداخلية للبلاد قد طلبتها بكميات كبيرة تفوق احتياجاتها وعند انتهاء مدة صلاحيتها أرجعتها إلى الصيدلية المركزية مما خلق هذه الاختلالات. وأشار الوزير إلى ان حل مشكل ندرة الأدوية يتم من خلال قيام كل مصلحة أومستشفى بضبط احتياجاتها بدقة متناهية من الأدوية الضرورية وغيرها كي يتسنى للدولة معرفة الاحتياجات الحقيقية موضحا ان الغلاف المالي المخصص لاستيراد الادوية يقدر بمليون و600 ألف دولار سنويا. وقال نفس المتحدث انه في إطار سياسة إصلاح المستشفيات تقرر من هنا فصاعداان لا تعطي الأدوية إلا إذا كان هناك مخطط مضبوط ومفصل حسب الطلبات والاحتياجات. وأمر وزير الصحة مسؤولي مصلحة الاستعجالات الطبية والجراحية للأطفال بمستشفى نفيسة حمود بحسين داي " بإدخال الإعلام الآلي ورقمنة ارشيفها. وقال ولد عباس بمناسبة هذه الزيارة التفقدية انه من غير الممكن في عصر التكنولوجيات الحديثة أن تبقى المصلحة تعمل بطرق إدارية تقليدية مشيرا إلى أن التكلفة المالية لهذه العملية سيكون علىعاتق وزارة الصحة وإصلاح المستشفيات. كما أعلن استعداد وزارته التكفل بتكوين وتأطير مختلف العناصر في الإعلام الآلي والتكنولوجيات الحديثة مضيفا بان ذلك يحسن لا محالة ظروف الاستقبال والتكفل احسن بالمرضى التي يؤكد عليها رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقةفي كل مرة ومناسبة كما يضيف. وبخصوص سؤال يتعلق بحالة مركز التلقيح الاصطناعي بالمستشفى ومتى يفتح أبوابه للمواطنين قال ولد عباس انه سيكون ذلك قريبا وقبل نهاية السنة الجاريةوتنقصه فقط وسائل التجهيز. في نفس السياق -حسب الوزير- انه سيقوم بالتعاون مع وزارة المالية بوضع لجنة مشتركة لتسريع الأمور والإجراءات كي ينطلق المركز في المعاد المعلن عليه. وعن سؤال يتعلق بمشكل الأدوية لمرض فقدان المناعة المكتسبة (السيدا( قال الوزير أن المشكل غير مطروح الا في وهران ويرجع سبب ندرته إلى تسويقه إلى دول الجوار واعادة بيعه لأنه من بين الأدوية المدعمة من طرف الدولة. للإشارة أشاد ولد عباس خلال زيارته لمصلحة الاستعجالات الطبية والجراحية للأطفال بالجهود المبذولة من طرف المشرفين على المصلحة الاستعجاليةلطب وجراحة الأطفال والطاقم الطبي الساهر على خدمة المرضى الأطفال الذين يأتون من عدة ولايات ويصل عددهم يوميا إلى ما بين 250 و300 مريض. وبالمناسبة أمر ولد عباس وهو يطوف بمختلف الوحدات الطبية للمصلحة الاستعجالية لطب وجراحة الأطفال المشرفين والمسؤولين بتوسيع بعض الفضاءات منهافضاء الكشف الطبي للمرضى الأطفال نتيجة الضغط الذي تعرفه المصلحة. للإشارة تبقى نفس المصلحة تعاني حسب بعض الإطارات الطبية من بعض المشاكلكمشكل آلة تعقيم الأدوات واللوازم الطبية المعطلة منذ شهور والتي تنعكس سلبا على مردود المصلحة. ومن بين المشاكل التي تعاني منها هذه المصلحة تعطل الفرن الذي يستعمل في حرق النفايات المختلفة. الجدير بالذكر ان هذه المصلحة تتوفر على وحدات منها وحدة الإنعاش للأطفال وقاعة للعمليات الاستعجالية ووحدة فحوصات الاستعجال وقاعات أخرى يؤطرها حوالي 40 طبيبا ومساعدا ومقيما داخليا . م.ك