كشف وزير الصحة عن انتهاء صلاحية 75 ألف جرعة دواء ''أدريالين'' الذي يدخل في علاج القلب والإنعاش والتخدير، بعدما ظلت مكدسة بمخازن الصيدلية المركزية للمستشفيات وكلفت خزينة الدولة الملايير، وهي أدوية أعادتها مؤسسات استشفائية تتواجد بولايات داخلية لأنها تفوق حاجياتها. حمّل جمال ولد عباس مديري المؤسسات الاستشفائية مسؤولية سوء تسيير مخزون الأدوية وعدم التقدير الجيد لحاجيات كل مستشفى من الأدوية في غياب مخططات خاصة لتسيير مخزون الدواء، على حد قوله. وقال الوزير، على هامش زيارة قادته أمس إلى مصلحة الاستعجالات الطبية لجراحة الأطفال بمستشفى نفيسة حمود بارني سابقا، بأن الوزارة قررت عدم توزيع الأدوية للمؤسسات الاستشفائية إلا بعد تقديمها لمخطط يتضمن عدد المرضى ونوعية الأدوية حتى يتم التحكم فيها، كما أعطى تعليمات إلى مديري الصحة للتنسيق بين المؤسسات الاستشفائية في مختلف الولايات بغرض الاستفادة من الأدوية التي تشكل فائضا في بعض الولايات لفائدة أخرى تشكو من الندرة، وذكر ولد عباس مرة أخرى بأن ندرة الأدوية أمر غير مطروح على الإطلاق وإنما سوء التوزيع ومعه سوء التسيير هما من يقفان وراء هذا التذبذب الذي يعرفه قطاع الأدوية في بلادنا. وبخصوص مشروع مركز الإنجاب المدعم طبيا المقرر فتحه بمستشفى بارني، أفاد ولد عباس بأنه سيتدعم بتجهيزات قبل نهاية سبتمبر المقبل. وأشار إلى أن المشرفين على المشروع غير ملزمين بالمرور على اللجنة الوطنية للصفقات العمومية بسبب الطابع الاستعجالي للمركز، إذ ستفصل في صفقة التجهيزات لجنة وزارية تعقد على مستوى وزارة الصحة، وذلك بعد ما أعطى رئيس الجمهورية، خلال استقباله وزير القطاع، أثناء جلسات الاستماع، صلاحيات تمرير بعض الصفقات التي تكتسي طابعا استعجاليا دون المرور على لجنة الصفقات.