أمر وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات السيد جمال ولد عباس اول امس بالجزائر العاصمة مسؤولي مصلحة الاستعجالات الطبية والجراحية للأطفال بمستشفى نفيسة حمود بحسين داي بإدخال الإعلام الآلي ورقمنة ارشيفها. وقال السيد ولد عباس بمناسبة الزيارة التفقدية التي قادته إلى مصلحة الاستعجالات الطبية والجراحية للأطفال للمؤسسة الاستشفائية الجامعية نفيسة حمود (بارني سابقا) بحسين داي، انه من غير الممكن في عصر التكنولوجيات الحديثة أن تبقى المصلحة تعمل بطرق إدارية تقليدية، مشيرا إلى أن التكلفة المالية لهذه العملية ستكون على عاتق وزارة الصحة واصلاح المستشفيات. كما أعلن استعداد وزارته التكفل بتكوين وتاطير مختلف العناصر في الإعلام الآلي والتكنولوجيات الحديثة مضيفا بان ذلك يحسن لا محالة ظروف الاستقبال والتكفل احسن بالمرضى، التي يؤكد عليها رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة في كل مرة ومناسبة كما يضيف. وبخصوص سؤال يتعلق بحالة مركز التلقيح الاصطناعي بالمستشفى ومتى يفتح أبوابه للمواطنين قال السيد ولد عباس انه سيكون ذلك قريبا وقبل نهاية السنة الجارية وتنقصه فقط وسائل التجهيز. في هذا السياق كشف الوزير انه سيتم بالتعاون مع وزارة المالية لوضع لجنة مشتركة لتسريع الأمور والإجراءات كي ينطلق المركز في الميعاد المعلن عنه. وعن سؤال يتعلق بمشكل أدوية مرض فقدان المناعة المكتسبة (السيدا) ، قال الوزير أن المشكل غير مطروح الا في وهران ويرجع سبب ندرته إلى تسويقه إلى دول الجوار واعادة بيعه لأنه من بين الأدوية المدعمة من طرف الدولة. وبخصوص موضوع ندرة الادوية التي تعرفها حاليا العديد من المستشفيات والمؤسسات بقطاع الصحة أرجع الوزير ذلك إلى سوء التخطيط والبرمجة والتوزيع، مؤكدا ''أن 57 ألف علبة أدوية من نوع ( ادغنالين) التي تستعمل في التخدير والانعاشات غير صالحة للاستعمال وهي موجودة بالصيدلية المركزية''. وفسر عدم صلاحية هذه الادوية الى كون بعض المستشفيات والمصحات الطبية على مستوى بعض الولايات الداخلية للبلاد قد طلبتها بكميات كبيرة تفوق احتياجاتها وعند انتهاء مدة صلاحيتها أرجعتها إلى الصيدلية المركزية مما خلق هذه الاختلالات. وأشار الوزير الى ان حل مشكل ندرة الأدوية يتم من خلال قيام كل مصلحة أو مستشفى بضبط احتياجاته بدقة متناهية من الأدوية الضرورية وغيرها كي يتسنى للدولة معرفة الاحتياجات الحقيقية موضحا ان الغلاف المالي المخصص لاستيراد الادوية يقدر بمليون و 006 ألف دولار سنويا. وقال المتحدث انه في إطار سياسة إصلاح المستشفيات تقرر من هنا فصاعدا ان لا تعطي الأدوية إلا إذا كان هناك مخطط مضبوط ومفصل حسب الطلبات والاحتياجات. للإشارة أشاد السيد ولد عباس خلال زيارته لمصلحة الاستعجالات الطبية والجراحية للأطفال بالجهود المبذولة من طرف المشرفين على المصلحة الاستعجالية لطب وجراحة الاطفال والطاقم الطبي الساهر على خدمة المرضى الأطفال الذين يأتون من عدة ولايات ويصل عددهم يوميا إلى ما بين 052 و003 مريض. وبالمناسبة أمر السيد ولد عباس وهو يطوف بمختلف الوحدات الطبية للمصلحة الاستعجالية لطب وجراحة الأطفال المشرفين والمسؤولين بتوسيع بعض الفضاءات منها فضاء الكشف الطبي للمرضى الأطفال نتيجة الضغط الذي تعرفه المصلحة. للإشارة تبقى نفس المصلحة تعاني حسب بعض الإطارات الطبية من بعض المشاكل كمشكل آلة تعقيم الأدوات واللوازم الطبية المعطلة منذ شهور والتي تنعكس سلبا على مردود المصلحة. ومن بين المشاكل التي تعاني منها هذه المصلحة تعطل الفرن الذي يستعمل في حرق النفايات المختلفة.