ردت مجلة الجيش، في عددها الأخير، على تقارير إعلامية وبعض المعلومات التي تم الترويج لها عبر صفحاتها التحريضية، حول معلومات مفادها أن المُؤسسة العسكرية تستندُ في نشاطاته وعملياتها الداخلية والخارجية الى أجندات وأوامر تصدر عن جهات أجنبية، وبأن الجيش الوطني الشعبي بصدد إرسال قوات للمُشاركة في عمليات عسكرية خارج الحُدود الوطنية تحت مظلة قوات أجنبية. وقالت مجلة الجيش، إنه في شهر جوان الماضي وبالضبط عشية الإعلان عن النتائج المؤقتة للانتخابات التشريعية، أطلت وسيلة إعلامية تهتم بالشأن الافريقي ولكنها تقبع على التراب الفرنسي ويمولها المخزن المغربي بخبر. مفاده أن رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق السعيد شنقريحة زار سرا العاصمة الفرنسية لمناقشة قضية الساحل. وقالت إن المتمعن والمتابع للحملة التحريضية التي تشنها بعض الجهات على جيشنا الوطني، يقتنع أن هذه الجهات تعيش حالة شاذة من الذعر والفزع، ليس لها تفسير سوى أن الاستراتيجية المتبناة من جيشنا ومواقفه المشرفة إزاء كذا من القضايا فاجأتهم وفضحتهم أمام الرأي العام. لذلك انتقلوا الى مرحلة أكثر غباء وحماقة، تضيف المجلة، بالتهجم المباشر واختلاق قضايا وأحداث لا تمت لا للواقع ولا للحقيقة، وإنما فقط سقطات وإشاعات. وبخصوص إرسال القُوات الجزائرية خارج الحُدود، قالت المجلة إنه يُمكنُ للجزائر في إطار احترام مبادئ وأهداف الأممالمتحدة. الاتحاد الافريقي وجامعة الدول العربية أن تشارك في حفظ السلام. وقالت إن نص المادة 31 في بندها الثالث من الدستور الجزائري واضح وجلي ولا يقبل اجتهادا أو تأويلا أو فتوى. وأوضحت أنه وفي بعض الأحيان ينتاب الإنسان حالات من الصرع والهذيان يتفوهُ خلالهما بعبارات وكلام غير مسؤول، ولكن لن يصل به إلى حد كذبة المظلة الأجنبية خاصة وأن ملفقيه ليسوا بأشخاص عاديين. بل مغردين ووسائل اعلامية وحتى دُول. وأضافت "إذا كان البعض يحاول التبرير أن ولوج جيشنا إلى التراب المالي. يحركه العامل الاقتصادي من خلال اهتمام بلادنا بالذهب المالي على غرار بعض الدول. فليدرك هؤلاء الجهلة أن احتياط الجزائر من الذهب قدر حسب آخر إحصائيات المنظمة العالمية للذهب ب 173.6 طنا. وهي تحتل المرتبة الثالثة عربيا في قائمة الدول التي تمتلك أكبر احتياطي ذهب". أما عن الجانب السياسي فالقاصي والداني يعلم أن الجزائر لا تساند طرفا على آخر، كل ما يهمها هو أمن جمهورية مالي وسلامة شعبها باعتبارها دولة شقيقة وصديقة. بالإضافة إلى تاريخ مشترك وتواصل اجتماعي وايضا شريط حدودي يبلغ 1330 كلم. وفيما يخص الجانب العسكري، فالقيادة العسكرية لا يمكن أن تفرط في أفرادها وتعرض جنديا واحدا للخطر. فما بالكم أن ترسل بمئات الأفراد خارج الحدود. كما أن اهتمام قيادتنا العسكرية بالعامل البشري لا يحتاج إلى إثباتات وأدلة. يكفي فقط ما تنفقه المؤسسة العسكرية في مجال التكوين والتدريب على أفرادها. وردت مجلة الجيش عن أسبوعية إعلامية أطلت علينا بموضوع، يتحدث عن زيارة سرية قادت رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق السعيد شنقريحة إلى باريس لمناقشة قضية الساحل الإفريقي. وقالت "من الذي يمنع الدولة الجزائرية أن تعلن بصفة رسمية جهارا نهارا عن زيارة الفريق شنقريحة إلى فرنسا. إن تمت فعلا هذه الزيارة؟. وما يمنع الاليزيه في حد ذاته ان يعلن عن هذه الزيارة؟. وما يمنع الزيارات أيضا بين الطرفين؟". وأضافت " فتاوى رشاد وتحاليل الماك وسقطات المغردين تحرم وتجزم أي تقارب لجيشنا مع بقية جيوش العالم. بينما تحلل وتبيح لنفسها زيارة حريم السلطان وجدار البكاء ومنتجعات أمير المؤمنين". وتابعت "الجزائر سيدة موقفها وقراراتها ولا يسمح لأي كان حجمه أن يملي سياساته أو يقدم اقتراحاته للمؤسسة العسكرية. وليكف هؤلاء الحمقي عن الثرثرة والرغي لأن صمتهم سيجنبهم الكثير من السخرية وازدراء الشرفاء".